قبل انطلاق ثالث انتخابات برلمانية في إسرائيل خلال سنة، تشير استطلاعات الرأي أن نوايا التصويت في الاقتراع المقرر يوم الإثنين المقبل لم تتغير عن الانتخابات السابقة.
وحسب هذه الاستطلاعات مازال حزب الليكود يراوح مكانه بـ 33 مقعدًا دون تقدم في شعبية الحزب رغم تمكن رئيسه بنيامين نتنياهو من دفع الإدارة الأمريكية لإعلان صفقة القرن وموافقتها على ضم الجولان.
ويُجمع كثيرون في إسرائيل على أن نتنياهو حقق الكثير ولربما أكثر من أي رئيس حكومة سابق مثل صفقة القرن التي مثلت أحد أهم الإنجازات السياسية لإسرائيل ومعها الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة موحدة، وكذلك الموافقة الأمريكية على ضم الجولان، إلا أن قضايا الفساد تعد من الأسباب الرئيسية التي منعت تصاعد شعبية حزبه الليكود فهو نفسه سر النجاح والفشل.
الخزان الاحتياطي
يقول الدكتور عزمي أبو السعود، خبير في الشئون الإسرائيلية، أن نتنياهو استخدم ما يسمى بالخزان الاحتياطي الأمني الاستراتيجي، لافتًا إلى أنه لم يقدم جديدا فيما يخص قضية ضم الجولان وغور الأردن بل صعدها على الساحة مجددًا.
الخلافات الشخصية الحادة التي تصاعدت مع زعيم حزب يسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، الذي لم يتنازل عن شرط تنحي نتنياهو عن زعامة الحزب منعت إقامة ائتلاف حكومي لمرتين وحتى حزب أزرق أبيض أعلن استعداده للتحالف مع الليكود فورا لتشكيل حكومة وحدة فقط في حال تنحي نتنياهو لاتهامه بقضايا الفساد وبدء محاكمته بعد أسبوعين.
وأوضح يائير لبيد، أحد قيادات حزب أزرق أبيض، أن الانتخابات الإسرائيلية القادمة ستكون مهرجان من الكراهية والعنف وستولد شعورًا بالعار.
وبحسب الاستطلاعات، فإن نتنياهو مازال الشخصية الأكثر شعبية لتولي رئاسة الحكومة بفضل إنجازته ليس على المستوى السياسي فحسب إنما قدرته على خلق تحالفات دبلوماسية قوية مع دول أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية ناهيك عن القفزة الاقتصادية التي حققتها إسرائيل بفضل إصلاحاته الاقتصادية وتحويل الدولة إلى النظام الرأسمالي الذي رفع دخل المواطن وقلل من نسب البطالة.
