هل تمثل سلالات كورونا خطراً على من تلقوا التطعيم؟
خلصت دراسة أجراها معهد All India للعلوم الطبية، إلى اكتشاف سلالة لكورونا تمثل خطرا حتى على الذين تلقوا اللقاح.
وقال أطباء إن معظم حالات الإصابة بكورونا في الهند تسبب فيها نوع من العدوى، يتضمن ثلاث سلالات.
ورصد الأطباء في الهند 63 حالة من “العدوى المخترقة”، وهي تسمية تطلق على حالات الإصابة بنفس المرض الذي كان يفترض ألا يصاب به من تم تطعيمهم.
وقال استشاري الحساسية والمناعة، الدكتور مجدي بدران، إنه لا يوجد أي تطعيم في العالم يقي بنسبة 100% من أي مرض، وأنه حتى وإن كان هناك تطعيم ما ضد فيروس كورونا ويقي بنسبة 95% فإن هذا يعني أن 95% سيكون لديهم مناعة مكتسبة واستجابة مناعية من هذا التطعيم، ويظل 5% يمكنهم اكتساب العدوى.
وأشار بدران، خلال لقاء على شاشة الغد، أن الـ 95 % سيكون لديهم المرض أقل وطأة ولن تكون له مضاعفات أو وفاة، إلا أنه سيظل هناك هامش للعدوى، مشيرا إلى أن هناك احتمال قائم بأن من تلقي التطعيم يمكنه نقل العدوى بعد الجرعة الثانية.
ولفت إلى أن هناك العديد من الأسباب لحدوث العدوى بعد الجرعة الأولى من اللقاحات، من بينها اكتساب العدوى خلال فترة حضانة الفيروس قبل مرور فترة نشاط الجرعة.
وأوضح أن كل التطعيمات الموجود في العالم حاليا بنيت على فيروس يماثل الفيروس الموجود في مدينة ووهان الصينية، ولا يوجد تصور عما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل، مضيفا “أغلب السلالات الموجودة تستجيب بشكل ما للقاحات المتاحة عالمياً، بينما يبدو أن سلالة جنوب أفريقيا ستكون أكثر مقاومة للقاح، وكذلك من المحتمل أن تكون هناك مقاومة في السلالة الهندية أو الفيتنامية كونه أمر غير معروف بدقة حتى الآن”.
وأوضح بدران أنه وفقا لأعداد الإصابات والوفيات فإن الفيروس مازال أمامه فترة طويلة، إذ أنه باتت هناك سلالات وطفرات كثيرة، وقد تظهر في المستقبل سلالة شرسة تقاوم اللقاحات.
وتابع أن الفيروس كان سريعا وغامضا، ما أوجد حالة من الهلع وخلق ضغطاً من الحكومات والجماهير ما سرّع من عملية إصدار الأبحاث والدراسات عن كورونا، وكذلك سرع من عملية إيجاد لقاحات وأمصال، لافتا إلى أنه حتى الآن لا يوجد مصل فعال ضد الإيدز رغم مرور أكثر من أربعة عقود على اكتشافه.
