هل تنبئ مظاهرات حراك الجزائر بعودة المسيرات الأسبوعية المطالبة بالتغيير الجذري؟

أوفدت الجزائر الأمين العام لوزارة الخارجية، لوناس مقرمان، إلى النيجر وذلك ضمن جهودها للوساطة في حلحلة الأزمة التي اندلعت بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

ويتوازى هذا التحرط مع جولة مباحثات لوزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في ثلاث من دول «إيكواس»، هي نيجيريا وبنين وغانا، للتشاور أيضا بشأن أزمة النيجر وسبل حلها.

وسبق للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن أكد على رفض بلاده القاطع لأي تدخل عسكري من خارج النيجر، معتبرا ذلك تهديدا مباشرا لبلاده.

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور توفيق بوقاعدة، إن تحرك الجزائر في هذا الوقت يأتي في ظل زيادة حدة التوترات في المنطقة والأنباء عن إعداد «الإيكواس» العدة لعمل عسكري في النيجر وتحديد جدول زمني لهذا الأمر، لذا تحاول الجزائر إيقاف الدول الداعية للعمل العسكري وطرح بدائل سلمية لتجنيب المنطقة ويلات الحرب.

وأضاف أن الجزائر، من خلال هذه المبادرة، تسعى إلى أن تقدم رؤية جديدة للحل بناء على الأهداف الأساسية التي يتفق عليها الجميع، وهي ضرورة الدعوة إلى عودة الشرعية والحفاظ على النظام الديموقراطي في النيجر، إضافة إلى منع التدخل العسكري.

وتابع أن الأزمة تطورت ولم تعد بين المجلس العسكري وبين الرئيس النيجري، محمد بازوم، إنما باتت بين الإيكواس والمجلس العسكري.

هنأ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بمناسبة فوزه في الانتخابات التركية.

وعبّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تهنئته لأردوغان عن تطلّعه إلى العمل معًا من أجل التعزيز الـمستمر للتنسيق والتشاور، للدفع بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المراتب.

بعد أن سبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الإعلان عن رغبة بلاده في للإنضمام إلى مجموعة بريكس الإقتصادية، أكدت مبعوثة خاصة لدى الخارجية الجزائرية إيداع الطلب بصفة رسمية لانضمام الجزائر إلى منظمة بريكس.
وكشفت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الخارجية ليلى زروقي أن طلب الجزائر لقي ترحيبا من قبل كلّ من روسيا والصين وينتظر أن يدرس بقية أعضاء البريكس ملف الجزائر.
ويرى مراقبون أن للجزائر مؤهلات اقتصادية كبيرة ستقدم قيمة مضافة لمجموعة بريكس حال انضمامها حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي للبلاد العام الماضي 164 مليار دولار حسب بيانات صندوق النقد الدولي.
وتشير توقعات الهيئة المالية ذاتها بلوغ الناتج المحلي عام 2022 حدود 170 مليار دولار
ويصنف اقتصاد الجزائر في المرتبة الرابعة إفريقيا حسب صندوق النقد الدولي، خلف كل من نيجيريا وجنوب إفريقيا ومصر.

وقال وليد مذكور الكاتب والباحث الاقتصادي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن الجزائر لديها إصرار كبير على دخول البريكس، مشبرا إلى أن هناك اهتمام رئاسي بالانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي السياسي.
واعتبر مذكور، أن فرص انضمام الجزائر إلى التكتل كبيرة، في ظل الترحيب الروسي والصيني والمفاوضات الجارية مع جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن الجزائر سوف تستخدم أوراقها وعلاقاتها الدبوماسية خاصة مع زيادة عائدات النفط واستقرار الأوضاع الاقتصادي في الجزائر.