هل تنجح القاهرة في حل الخلاف السوداني بين قوى التغيير والجبهة الثورية؟
تستضيف القاهرة لقاءات بين ممثلين عن الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير، لمعالجة الخلاف في الإعلان الدستوري، الذي وقعت عليه قوى التغيير مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان مؤخرا .
ووصل وفد الجبهة الثورية، المكون من أركو مناوى، وجبريل إبراهيم، ومالك عقار، وياسر عرمان، والهادى إدريس، إلى القاهرة اليوم الجمعة، فى إطار الوقوف على تطورات العملية السياسية والعمل على حلحلة القضايا الخلافية.
وكانت القاهرة دعت قوى الحرية والتغيير السودانية والجبهة الثورية لعقد اجتماعات عاجلة بشأن وثيقة السلام، ومن أن يصل وفد الحرية والتغيير القاهرة غدا السبت.
من المتوقع انطلاق الاجتماعات خلال الاثنتين وسبعين ساعة المقبلة، لبحث ومراجعة الوثيقة ودمج النقاط التي لم تدمج في الاتفاق الدستوري.
رؤية تحقيق السلام
وأشار مراسلنا إلى أن قوى الحرية والتغيير حددت ممثليها، كما أن الاجتماعات من المفترض أن تحسم ما يتعلق بالاتفاق السوداني بصورة نهائية.
وأوضح أن الجبهة الثورية اعترضت على الاتفاق بين قوى الحرية والمجلس العسكري، معتبرة أن الاتفاق تجاوز القضية الأساسية التي تتعلق بالسلام، وأنها لا تعبر عن الطموحات وأفكار ورؤية الجبهة الثورية لإنهاء الحرب في السودان.
ولفت إلى أن الجبهة ترى أن هناك متطلبات مهمة يجب إدراجها في الاتفاق الدستوري ومراجعة الاتفاق السياسي.
قضايا خلافية
ومن جانبه، قال المحلل السياسي أحمد عبد الغني، إن الاجتماع المرتقب بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية فيما يخص الدعوة التي وجهتها القاهرة ربما تناقش وثيقة السلام، خاصة أن هناك اجتماعات شهدتها أديس أبابا بين الطرفين فيما يتعلق بعملية السلام.
وأوضح أن خطوة القاهرة لا تبعد كثيرا عن جهود الوساطة الأفريقية المشتركة، التي ناقشت القضايا الخلافية المتعلقة في وثيقة السلام.
وأشار إلى أنها قد تناقش بعض النقاط الخلافية مثل كيفية دمج قوات الحركات المسلحة في الجيش النظامي السوداني، كما أن الجبهة الثورية تتحدث عن كيفية المشاركة في الفترة الانتقالية المقبلة.
اجتماع الفرصة الأخيرة
وبحسب صفحة مركز النوبة الدولي للدراسات الاستراتيجية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن محادثات القاهرة لقوى الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية هي الفرصة الأخيرة لطي ملف التأجيل.
وأشارت إلى أن “الحركات المسلحة” رفضت وثيقة “الإعلان الدستوري”، معتبرة أنها همشت دورها.
وكانت قوى “الحرية والتغيير” وقعت مع “الجبهة الثورية”، التي تضم بعض الحركات المسلحة، في أديس أبابا “وثيقة السلام”، التي ضُمنت مبادئها العامة في الإعلان الدستوري، لكن الحركات المسلحة تطلب تضمينها كاملة.
وأوضحت أن الخلاف يدور حول التهميش لقادة الجبهة الثورية، وأنه إذا لم تحسم القاهرة الخلاف سيكون هناك حل واحد هو تأجيل التوقيع النهائي إلى شهر.
وتضم الجبهة الثورية: «حركة تحرير السودان» جناح منى أركو مناوي، «الحركة الشعبية – شمال» جناج مالك عقار، و«العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم.
