تصنف الإسكوا مدينة طرابلس في شمال لبنان بأنها الأفقر على ساحل المتوسط رغم أن هذه المدينة تملك منشآت تخولها أن تكون عاصمة لبنان الاقتصادية.
وتعاني طرابلس من استخدامها لتوجيه الرسائل في ظل غياب الاهتمام الحكومي بها، ولعل ما يبقي أهلها صامدين ما يخرج من مبادرات مدنية، رغم ضعف تأثيرها.
وقال محمد تامر، عضو مجلس بلدية طرابلس، إن التمثيل السياسي لمدينة طرابلس ليس على قدر المسؤولية.
وأضاف أن جولات الاقتتال التي شهدتها المدينة منذ عام 2009 إلى 2013، عكست صورة سلبية عن طرابلس.
وتقول الأرقام أن 78% من أهل طرابلس فقراء، من بينهم 57% تحت خط الفقر، و35% في فقر مدقع. هذا ما أظهرته الإسكوا قبل عام، إذ تفاقم الوضع أكثر مع الأزمة المالية وتفشي كورونا.
وقال مازن حبوش، مسؤول المساعدات في جمعية أزهار، إن الناس بحاجة دائمة إلى الخبز، ثم يأتي بعد ذلك التعليم، لافتًا إلى أن طرابلس محرومة من كل ذلك.
ولولا العديد من المبادرات المدنية وغالبيتها يمولها مغتربون، لكان الوضع أكثر سوءًا، فوسط العجز المتصاعد للدولة والذي يزداد تفاقمًا تحت وطأة الأزمة المالية، تبرز التضامن الاجتماعي في المدينة.
