تعاني العشرات من الدول، من موجة غير مسبوقة من التضخم وغلاء الأسعار، وسط تراجع ملحوظ في قدرة الأفراد على تحمل نفقات الشراء، ما دفع العديد من الدول إلى بذل جهود حثيثة لمواجهة الأزمة وسط مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة.
ويرى مراقبون أن سبب زيادة أسعار السلع والخدمات، بعود ارتفاع معدلات التضخم، ما يؤدي بدوره إلى رفع تكلفة المعيشة،
كبح التضخم
وقال شريف عثمان الخبير الاقتصادي، إن التضخم هو ارتفاع مستمر في الأسعار ما يؤثر على حياة المواطنين حيث تنخفض القدرة الشرائية.
وأضاف في برنامج (مدار الغد)، أن التضخم نتيجة لزيادة السيولة في أيدي المواطنين،لذلك فتسارع الحكومات لرفع أسعار الفائدة لسحب الهذه السيولة من الأسواق، لكبح التضخم.
كما أوضح شريف عثمان أن الإدارة الأمريكية تحاول إنقاذ الاقتصاد الأمريكي، من خلال سحب السيولة عن طريق رفع الفائدة، في ظل تباطؤ النمو.
التضخم في الدول العربية
وقال الدكتور رضا الشكندالي، أستاذ الاقتصاد بجامعة قرطاج، إن التضخم في الدول العربية له أسباب داخلية وأخرى خارجية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة قرطاج أن التضخم الخارجي يؤثر على أسعار السلع في الداخل العربي.
الحرب والاقتصاد العالمي
ويرى الدكتور دومينيكانتونيو دي جورجيو الأكاديمي و الباحث الاقتصادي، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على الاقتصاد العالمي، وستزداد الأمور سوءً إذا ما توقفت في أقرب وقت.
وأكد جورجيو، أن العقوبات الغربية على روسيا سيكون لها آثار أكبر من الحرب ذاتها، مطالبا بإبعاد التجارة العالمية عن أزمة الحرب. وتابع: “لا بد من اتخاذ إجراءات في هذا الشأن”.
كورونا والتضخم
وقال الدكتور محمد حيدر الباحث في الشؤون الاقتصادية، إن جائحة كورونا هي السبب الرئيسي في ارتفاع نسب التضخم حول العالم.
وأكد محمد حيدر، أن التضخم يختلف من بلد إلى بلد آخر، لافتا إلى أن الإغلاقات في كورونا أثرت على النمو، ما أسفر عن التضخم.
