قال الكاتب و المحلل السياسي ميشيل أبو نجم ، إن دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لعقد مؤتمر دولي في حل الأزمة اللبنانية، هي دعوة عابرة للطوائف ، بعد أن حاول القيام بدور الوساطة بالجمع بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في ظل انهيار الوضع اللبناني سياسيا واقتصاديا وصحيا و أمنيا، وكل ذلك دفع البطريرك إلى أن يأتي بشيء.
ومنذ استقالة الحكومة اللبنانية على وقع انفجار بيروت قبل سبعة أشهر تقريبا، لم يستطع السياسيون المنقسمون أن يتفقوا على تشكيل حكومة جديدة تنقذ لبنان مما آل إليه، كما جاء في برنامج “مدار الغد”.
وأوضح “أبو نجم”، أن كل المحاولات المتعلقه بتشكيل حكومة جديدة في لبنان في ظل الفراغ المؤسساتي منذ عدة أشهر مستمرة ، والطبقة السياسية اللبنانية تنصلت من مسؤولياتها عن المبادرة الفرنسية، لافتا إلى أن الدعوة إلى مؤتمر دولي هي الآلية المفترضه من أجل الوصول إلى الحياد .
فيما أكد عضو مجلس النواب اللبناني وهبي قطيشة، أن تدويل أزمة لبنان هي الطريق الوحيد لاختراق حالة الانسداد السياسي الراهنة.
وأشار إلى أن البطريرك حاول مرارا مع المنظومة الحاكمة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ولم يبقى سوى التوجه إلى الأسرة الدولية للمساعدة في الإنقاذ، في ظل تمسك عناصر بالساحة الداخلية بعدم الحوار مع بقية اللبنانيين ، وهي عناصر تستقوى بالسلاح غير الشرعي في اشارة إلى حزب الله وحليفهم التيار الوطني الحر.
بينما لفت الاستاذ بالجامعة اللبنانية د. طارق عبود، إلى أن الدول الغربية لن تقدم حلول للبنان إذا لم يتم حل أزمة الانقسام الداخلي.
ويبدو أن الأزمات التي يعيشها اللبنانيون وأشعلت غضبهم بدءا بالأزمة السياسية، ومرورا بتفجير مرفأ بيروت وخفايا التحقيقات فيه، ووصولا الى المخاطر التى تهدد الوضع الاقتصاد للبنان، لم تعد نهاية المطاف، حيث خرجت أزمة جديدة تتعلق بتطعيم ساسة وبرلمانيين بلقاح كورونا، في مخالفة للأولوية المعمول بها لتطعيم كبار السن والعاملين في المجال الطبي أولا، ما أوجد في الشارع اللبناني تساؤلا جديدا مختلفا عليه.. تطعيم النواب قبل غيرهم تمييز أم تحفيز؟.
وفي هذا الأطار، يقول الدكتور بيير أبي حنا رئيس دائرة الأمراض الجرثومية بمستشفى رفيق الحريري ، إنه لم يتم اعتماد مبدأ الشفافية فيما يتعلق بتطعيم ساسة وبرلمانيين بلقاح كورونا، في مخالفة للأولوية المعمول بها لتطعيم كبار السن والعاملين في المجال الطبي أولا، مما أدى إلى حالة الغضب بالشارع.
