هل تنجح روسيا في فرض نظام دولي جديد؟
لم يعد المجتمع الدولي ينظر إلى الحرب الروسية الأوكرانية كونها مجرد حرب بين بلدين لكن النظرة الآن تتركز حول نتائج وأهداف تلك الحرب وأبرزها الرغبة في بناء نظام دولي جديد، وسط تساؤلات وهي هل تصحّ توقعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن حرب أوكرانيا تنهي نظام القطبية الواحدة في العالم؟، وهل من مصلحة الصين الانقلاب على النظام الدولي الحالي الذي لطالما استفادت من مميزاته؟، وما هو شكل النظام الدولي الذي تدافع عنه أو تسهر على ولادته مجموعة الدول الغربية؟، وما هو مصير الشرق الأوسط داخل أي نظام دولي سواء ذلك الحالي أو أي نسخة مستحدثة؟.
من جانبه أكد المحلل السياسي من موسكو،يفغيني سيدروف، أن تعدد الأقطاب أبرز سمات النظام الدولي الجديد.
وأوضح سيدروف، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن النظام الدولي الجديد ظهرت ملامحه منذ فترة كبيرة وليس وليد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن روسيا كانت تصر أن تعترف الدول الغربية أن الأمن القومي للبلاد أمر متكافئ ولا يقتصر عليهم فقط.
ومن بكين أكد الكاتب الصحفي نادر رونغ هوان، أن الصين لا تريد الانضمام لأي تحالفات سياسية.
وأوضح هوان، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن الصين ترغب في إقامة شراكات مع كافة الدول مع مراعاة وجود منافسة إيجابية وشريفة.
وأضاف أن الصين حريصة على عدم عودة واستمرار الحرب الباردة في العالم من جديد.
ومن بيروت أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس في بيروت د. خطار أبو دياب، الصين ما زالت تفضل القوى الناعمة للتوسع.
وأوضح أبو دياب، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن واشنطن كان عليها أن تؤمن بالشراكات لكي تضمن استمرار هيمنتها على النظام الدولي.
وأشار إلى أن الصين لا تميل إلى استخدام القوة لتغيير النظام الدولي لكن عبر الدبلوماسية والاقتصاد.
ومن واشنطن أكد الباحث في معهد الشرق الأوسط د. سمير التقي، أن الحرب الأوكرانية الروسية أعادت تشكيل التحالفات الدولية.
وأوضح التقي، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن روسيا تدير ملف التحالفات الدولية بشكل ناجح.
وأشار إلى أن منظومة الدولار تواجه تحديات عدة وسط رغبة العديد من القوى الدولية لتغيير تلك المنظومة.
