انطلقت الجمعة فعاليات اليوم الثاني من قمة القادة حول المناخ “الافتراضية”، والتي دعا لها الرئيس الأمريكي جو بايدن بمشاركة قادة أكثر من 40 دولة.
وتشهد القمة، التي انطلقت أمس الخميس وتنتهي جلساتها اليوم الجمعة، مشاركة الإمارات التي تستعرض خلال الفعاليات رؤيتها وطموحاتها بشأن العمل من أجل المناخ.
وتناقش القمة العديد من الملفات الخاصة بموضوع تغير المناخ، وفي مقدمتها خفض الانبعاثات، ومواجهة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وسبل تنفيذ الدول تعهداتها بهذا الشأن، خصوصاً البلدان الصناعية الكبرى المتهمة بالتسبب في الجانب الأكبر من الأزمة.
ويبحث القادة الالتزامات الخاصة بالتغير المناخي، ومنها تمويل برامج الطاقة النظيفة والابتكارات والتحول إلى ما يعرف بالمشاريع الخضراء ودور أسواق رأس المال في هذا المجال.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سعيد بدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعاون في جهود التخلص من ثاني أكسيد الكربون لمكافحة تغير المناخ ويتطلع للعمل مع روسيا.
وأضاف بايدن إن تقدما ضخما حدث بالفعل، لكن ما زال مطلوبا أن تبذل الحكومات والقطاع الخاص المزيد من الجهود لضمان انتقال نحو مستقبل من الطاقة النظيفة.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التزام دولة الإمارات بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم، واستعداد الدولة للعمل عن قرب مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.
وناقش برنامج وراء الحدث، الذي يذاع عبر شاشتنا، أهم مخرجات القمة في ظل اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالفرص الواعدة على مستوى الاقتصاد إذا ما تم مواجهة هذه الظاهرة.
الخطر قريب
أكدت الدكتورة نجاة عون صليبا، الأكاديمية بالجامعة الأمريكية في بيروت، أنه من المهم جدا أن نفكر جيدا بأن الخطر صار قريبا، لأن هناك 9 ملايين شخص يموتون جراء الهواء والماء الملوث والتغير المناخي.
وأضافت صليبا، أن هناك إجماعا دوليا بشأن مواجهة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، مؤكدة أن الأيام القادمة ستبين أن هناك تحسنا على هذا الصعيد.
استثمارات
ومن لندن، أكد الدكتور صادق الركابي، مدير مركز البحوث الاقتصادية، أن عودة الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق باريس للمناخ سيعطي دفعة للدول الأخرى للالتزام بشأن مواجهة التغير المناخي.
وأضاف الركابي، لقد بدأنا نرى استخدام أسلوب الاقتصاد الأخضر الذي يعتمد على الطاقة النظيفة، حيث بدأت ألمانيا تولد قرابة 47% من قطاع الطاقة الكهربائية باعتماد على الطاقة النظيفة.
وأوضح الركابي، أنه لوحظ أيضا ارتفاع الاستثمارات في هذا القطاع من 347 مليار دولار العام الماضي، ويتوقع بأن تصل إلى الضعف، أي أكثر من 650 مليار دولار هذا العام.
وأشار الركابي إلى أن هناك ارتفاعا في نسب الانبعاثات الكربونية قرابة 2%، وهو ما يؤكد الحاجة لمزيد من الجهود الدولية لمواجهة هذه الأزمة.
وقال مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن التكتل سيستضيف قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في يونيو حزيران لمناقشة قضايا تشمل تغير المناخ والتجارة في المستلزمات الطبية والأدوية والتحديات الجيوسياسية.
وقال كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على تويتر، إن بايدن سيشارك في قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال زيارة لبروكسل.
ومن المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي قمة يوم 14 يونيو/ حزيران في العاصمة البلجيكية.
