قال الكاتب والمحلل السياسي إيهاب عباس، إن هناك من الجاليات العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، من سيصوت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، أملا في أنه سيقضي على التطرف واستكمال ما بدأه من 4 سنوات، والعكس أيضا.
وأشار إلى أن هناك من الجاليات لن يصوتوا للمرشح الديمقراطي جو بايدن، تخوفا من أن يرتمي في أحضان جماعة “الإخوان”، ويعيد إحياء مشروع التيارات الإسلامية الحاكمة بالشرق الأوسط، وليس أدل على ذلك، من رسائل البريد الإلكتروني التي كشف عنها لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، في هذ الإطار، والتي بدت عبرها كأنها عضو في الجماعة ولها طموح فيما يتعلق بأن يحكم الإسلام السياسي المنطقة.
وأوضح أن هناك من العرب، من يصوتون لمعطيات حياتهم ومعيشتهم داخل الولايات المتحدة، متفقين مع ما يصوت عليهم الأمريكيون الآخرون مثل التعليم والصحة والوظائف، وهناك من يصوت لما يتعلق ببلده الأصلي في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بالعرق، أو قضايا السلام العربي الإسرائيلي، أو قضايا متعلقة بدول المغرب العربي.
وطرحت تغطية قناة “الغد”، تساؤلات حول مدى تغير سياسية الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط حال خسر ترامب الانتخابات، وفي هذا السياق، قال أستاذ الإعلام في جامعة الإمارات، الدكتور حسن قايد الصبيحي، إن الولايات المتحدة لديها مؤسسات راسخة، تعد جزءا من العملية السياسية التي تتعلق بالداخل وعلاقاتها الدولية في الخارج.
ولفت إلى أنه لا يمكن كما يتصور البعض أن “بايدن” عندما يصل إلى الرئاسة، سيلغي الاتفاقيات التي أجريت في منطقة الشرق الأوسط، بالعكس سيقوم بالبناء على هذه الاتفاقيات بما يحسب للحزب الديمقراطي.
ويتوافد الناخبون الأمريكيون للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس القادم.
يأتي هذا بينما تجاوزت أعداد المشاركين في التصويت المبكر 100 مليون ناخب أمريكي.
هذا الإقبال على التصويت المبكر أرجعه متابعو الانتخابات الأمريكية للمخاوف المرتبطة بفيروس كورونا وكذلك للاستقطاب الحاد بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي.
