قالت مراسلة الغد من رأس الناقورة، إن الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل ذات «طابع بروتوكولي واستكشافي»، لافتة إلى أن الجولة الثانية تشكل أهمية كبيرة فيما يتعلق بمفاوضات الطرفين بشكل معمق لإنهاء مفاوضات الترسيم.
وأضافت مراسلتنا، أن الجولة الثانية ستشهد الدخول في التفاصيل التقنية للمفاوضات، على أن يتمسك لبنان بترسيم حدوده من نقطة ” B1″ بمنطقة رأس الناقورة على الحدود البرية، لكن إسرائيل لا تريد الالتزام بهذه النقطة.
وأكدت أن فور الاتفاق على نقطة الترسيم سينتهي النزاع القائم بين لبنان وإسرائيل حول المنطقة الاقتصادية الخالصة على مساحة 860 كيلو متر مربع والذي يؤكد الأول تمسكه بحقوقه وعدم التفريط فيها خاصة أنه يحتوي على البلوك رقم 9 الذي يحتوي على ثروة كبيرة من النفط والغاز.
وأشارت مراسلتنا إلى أن لبنان يعول على نجاح هذه الخطوة من المفاوضات في فترة زمنية معقوله كي يتمكن من استخراج الثروة النفطية التي تنقذه من كبوته الاقتصادية الطاحنة.
وأضافت أن الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل اعترضا على الوفد المفاوِض الذي ضمّ مدنيين وعسكريين، الأمر الذي اعتبره البعد تسجيل موقف.
وتابعت قائلة: طرفي المفاوضات يريدون إتمام المفاوضات الأمر الذي يعكس على اقتصاد البلدين، لافتة إلى أن لبنان يتمسك باعتماد قوانين البحار واتفاقية الهدنة الموقعة عام 49.
وتعقد الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة.
وتعقد المفاوضات في مقر قوات حفظ السلام الدولية “يونيفيل” بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، وذلك بحضور المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، والوسيط الأمريكي السفير جون دروشر.
وكانت الجولة الأولى قد عُقدت في 14 من الشهر الجاري.