قوبل لقاء الرئيس محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، برفض واستنكار واسع من الفصائل والنشطاء الفلسطينيين.
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى بوزير جيش الاحتلال بيني جانتس.
ولم يفصح حسين الشيخ في تغريدة قصيرة عبر حسابه في “تويتر” عن أي تفاصيل باستثناء أن “اللقاء بحث العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية من كل جوانبها”، لكن اللقاء آثار جدلا في الأوساط السياسية والشارع الفلسطيني، وسط تساؤلات حول كواليس ونتائج اللقاء.
التنسيق الأمني
ومن الناصرة، قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد زيدان، إن اللقاء الذي جرى بين عباس وجانتس يكشف أنه لقاء مصالح، موضحا أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى أن هناك عدم ثقة بمحمود عباس.
وأضاف زيدان أن أبو مازن يريد أن يظهر للفلسطينيين أن هناك أفقا سياسيا، لكن تغريدة بيني جانتس كشفت أنه لا يوجد أي شيء سياسي بالمرة والمقصود بالزيارة هو التنسيق الأمني فقط.
كما أكد زيدان أنه لا يمكن لوزير جيش الاحتلال أو رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يحرز أي تقدم أو تقديم حلول دائمة مع الجانب الفلسطيني.
كما أشار زيدان إلى أن اللقاء أراد ترسيخ وتقوية التنسيق الأمني بين فلسطين وإسرائيل، مؤكدا أن الإعلام العبري ذكر قبل قليل عن أبو مازن قوله:” لو وضعوا السلاح على رأسي فلن أستعمل السلاح ضد إسرائيل”.
مباركة إسرائيلية
بداية، قال القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح، الدكتور سفيان أبو زايدة ، إن لقاء عباس وجانتس جاء بناء على طلب عاجل من وزير الحرب بيني جانتس وبموافقة وبمباركة من رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت.
وأضاف في برنامج (وراء الحدث) عبر شاشة الغد أن لقاء رئيس فلسطين، ببيني جانتس فيه إهانة للشعب الفلسطيني، لأنه كان بإمكان عباس أن يبعث بأي وزير من وزرائه ويحفظ كرامة الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن اللقاءات مع العدو ليست محرمة، ولكن الأزمة الحقيقية هي أن اللقاء ناقش التحسينات الاقتصادية، ولم يتطرق إلى الأفق السياسي.
واستكمل أبو زايدة:”أبو مازن قدم ما يؤمن به، ولكن ما بات يؤمن به لم يعد له وجود على أرض الواقع، خاصة وأن الإسرائيليين لا يتحدثون عن عملية سياسية ولا إقامة دولة فلسطينية”.
واستنكرت الفصائل الفلسطينية في غزة بشدة اللقاء الذي جرى بين الرئيس محمود عباس، ووزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس.
وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس موافقته على تحويل مدفوعات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ومنح التصاريح لتجار ومسؤولين فلسطينيين بارزين و ذلك في أعقاب استقبال جانتس في منزله للرئيس الفلسطيني.
