يواجه المشردون الأجانب، الذين ينامون على الطرقات في ظروف قاسية، خطر الترحيل من المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبموجب قواعد الهجرة، التي سيتم عرضها على البرلمان، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل، سيصبح التشرد بشكل أو بآخر سببا لرفض أو إلغاء إذن التواجد في المملكة المتحدة.
وتقول المؤسسات الإنسانية المعنية بهذا المجال، إن هذه خطوة كبيرة إلى الوراء من شأنها أن تمنع الأشخاص المستضعفين من طلب المساعدة.
وتدرك الحكومة أبعاد جعل الأشخاص الذين ينامون في الشوارع عرضة للترحيل، ومع ذلك تتحدث تقارير إعلامية عن إصرار رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى المضي قدما في هذا الأمر.
وتشير تقديرات من أن ربع الذين ينامون في شوارع المملكة المتحدة هم من الرعايا الأجانب.
وفي عام 2019، أظهرت أرقام رسمية أن 4% من أن هؤلاء ينتمون إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويعاني نحو 41% من المشردين في المملكة المتحدة من أمراض مزمنة، في حين يصل متوسط أعمارهم إلى 45 عاما من الرجال، و43 عاما من النساء.
من جانبه، قال محمد شبارو، الكاتب الصحفي، إن الحكومة الأوروبية ربما ستقدم على ترحيل المشردين الأوروبيين، خاصة وأن العدد الإجمالي لهم حوالي 65% من البريطانيين الإنجليز، وهناك حوالي منهم من خارج بريطانيا.
وأوضح شبارو، أن الحكومة البريطانية بقيادة بوريس جونسون، ترى أن المشردين يستخدمون مواردها بغير محلها، حيث تسعى الداخلية البريطانية لسياسات هامشية جدا.
كما أكد شبارو أيضا، أن ترحيل المشردين الأوروبيين مجرد إجراء روتيني، وعادة ما يفشل بسبب المنظمات الحقوقية، التي تتبنى قضاياهم وتواجهها في المحاكم البريطانية.
