هل من وساطات أفريقية لحل الأزمة الجزائرية؟
قالت الكاتبة الصحفية الجزائرية آسيا شلبي، إنه لا وجود لأي مبادرات أو وساطات أفريقية على غرار المبادرة الإثيوبية السودانية لحلحلة الأزمة في الجزائر.
جاء ذلك ردا على سؤال وجهته الإعلامية هبة الغمراوي للكاتبة آسيا في مداخلة مع الغد، حول وجود أي وساطات أفريقية للمساهمة في حل الأزمة الجزائرية الراهنة.
وأوضحت آسيا أن الأوضاع في الجزائر لا تزال تراوح مكانها ولم يتغير شيء بشأن المرحلة الانتقالية وإسقاط رموز النظام السابق، وذلك رغم بدء محاكمة عدد من رجال الأعمال والسياسيين في عهد بوتفليقة.
وقالت إن بدء المحاكمات لم يله الشعب الجزائري عن المطالب الأساسية، ألا وهو رحيل السلطة في الجزائر، مشيرة إلى أن الورقة التي يملكها السياسيون في الجزائر الآن هي الذهاب إلى مرحلة انتقالية، وإنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات مع شرط رحيل الرئيس المؤقت.
وتجددت الدعوة في الجزائر الجمعة لمسيرات احتجاجية للمطالبة برحيل رموز عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
يأتي هذا في وقت أفادت فيه الإذاعة الرسمية بأن محكمة جزائرية أمرت بحبس رجل الأعمال حسن عرباوي الشريك المحلي لشركة كيا موتورز بشأن مزاعم فساد.
كما أحالت المحكمة رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى ووزيري الصناعة السابقين يوسف يوسفي ومحجوب بدة إلى النائب العام للتحقيق معهم بشأن تورطهم في القضية نفسها.
ويتواصل الحراك في الجزائر منذ أشهر، حيث نجح المحتجون في تحقيق سلسلة مكاسب، أبرزها منع التجديد لبوتفليقة لولاية رئاسية خامسة ودفعه إلى الاستقالة في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، والإطاحة بحكومة أحمد أويحيى وملاحقة كبار رجال الأعمال ورؤساء الحكومات ووزراء في الحكومات السابقة وعدد من المسؤولين.