تستمر تداعيات الإضراب العام الذي شهدته تونس في القطاع العام، وذلك تنفيذا لقرار الاتحاد العام للشغل، حيث توقفت الحركة بشكل شبه كامل بالبلاد.
حيث أكد الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، أن الإضراب الذي نفذه الاتحاد في القطاع الحكومي نجح بنسبة تجاوزت ستة وتسعين في المئة.
وشدد الطبوبي أيضا على أن تعنت الحكومة هو ما دفع الاتحاد لتنظيم الإضراب، مطالبا إياها بتنفيذ الاتفاقات السابقة، كما هاجم الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس قيس سعيّد، وقال إن الاتحاد رفض المشاركة فيه لأنّه “لا يمثل مخرجا أو حلا لأزمات تونس.
تشير المعطيات بان الاضراب العام حقق النجاح المطلوب، ففي مطار تونس قرطاج تعطلت الحركة دون خروقات تذكر باستثناء تبرم بعض المسافرين بسبب عدم اعلامهم مسبقا من قبل شركات الطيران و وكالات الأسفار.
وفي هذا السياق، قال الناشط النقابي والكاتب بصحيفة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل، نصر الدين ساسي، إن الإضراب – وفقا لكل الإحصائيات – نجح بنسبة عالية في الوصول إلى أهدافه.
وأكد أن المشكلة الرئيسية هي قطع قنوات الحوار الاجتماعي، وقدرة الحكومة على التفاعل والتحاور، وأضاف: “البناء احادي الجانب لا يمكن أن ينجح في تأمين انتقال ديمقراطي لتونس”.
فيما قالت الكاتبة والباحثة السياسية، جيهان اللواتي، إن ردة فعل الحكومة جاءت مخيبة لآمال التونسيين، خاصة بعد انتشار صورة لرئيسة الحكومة، نجلاء بودن، مع عدد من الوزراء بالمجلس الوزاري وهو يضحكون، فيما فسرها البعض بأنها سخرية مما تشهده البلاد.
وأكدت أن الحكومة لا تقدم شيء للمواطنيين، ورأت أن الرهان الحقيقي للرئيس التونسي هو إشراك كل القوى السياسية والمنظمات المدنية في تشكيل الجمهورية الجديدة.