تم تزكية رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة، صالح قوجيل، الأربعاء، كرئيس جديد للغرفة العليا للبرلمان، خلفا لعبد القادر بن صالح، الذي تنحى من منصبه في أبريل 2019، ليتولى منصب رئيس الدولة بعد استقالة بوتفليقة، حسب ما ينص عليه الدستور الجزائري
وصوت 126 عضو من مجموع 127 عضو حضروا الجلسة بـ”نعم” لتزكية صالح قوجيل رئيسا لمجلس الأمة ، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت، كما جاء في برنامج “حصة مغاربية” على قناة “الغد”.
ويقول أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسام حمزة، إن هذا الاختيار كان متوقعا بالنظر إلى الممارسات المتبعه من مجلس الأمة ومجلس الشعب الوطني في ظل الظرف السياسي الذي تعيشه الجزائر حاليا، كان التوجه إلى هذا السيناريو، مما يعكس أن النظام يعاني من أزمة تجديد نفسه ، فضلا عن استمرار العصب داخل النظام والمتعلق بصعوبة الاتفاق على شخص جديد في منصب معين مما يؤدي إلىى إبقاء من هو موجود، وذلك ما حدث أيضا مع التغيير الحكومي الأخير بوجوة مستهلكة.
فيما أكد الصحفي المختص بالشئون البرلمانية محمد مسلتي ، أن “قوجيل” لم ينتخب ولكن ما حدث عملية تزكية للرجل الذي يبلغ من العمر 90 سنة ، وما حدث في هذا الأطار، هي نفس تصرفات النظام السابق سارية المفعول، وكان ذلك الأمر منتظر .
وأوضح أن السلطة في الجزائر لم تتغير على الرغم من أنه كان هناك حراك على مدى عامين، تزعمه الشباب إلا أن السلطة مازالت تريد أن تبقى مع الشخصيات التاريخية التي شاركت في الثورة.
