بعد وفاة ملكة بريطانيا.. هل ينفرط عقد دول الكومنولث؟

لم تمض أيام معدودة على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في الـ 8 من سبتمبر الجاري حتى بدأ ينفرط شيئا فشيئا عقد دول الكومنولث التي لا تزال تُبقي ملك بريطانيا على رأس الدولة.

إحدى تلك الدول كانت أنتيجوا وبربودا، التي قال رئيس وزرائها، أمس الأحد، إنه سيدعو إلى إجراء استفتاء على أن تصبح البلاد جمهورية في غضون 3 سنوات، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

لمحة عن دول الكومنولث

دول الكومنولث، المعروفة عمومًا باسم الكومنولث، هو اتحاد سياسي يضم 54 دولة عضو كانت جميعها تقريبًا أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية.

وتتمثل المؤسسات الرئيسية للمنظمة بأمانة الكومنولث، والتي تركز على الجوانب الحكومية الدولية، ومؤسسة الكومنولث، التي تركز على العلاقات غير الحكومية بين الدول الأعضاء.

ويعود تاريخ الكومنولث إلى النصف الأول من القرن العشرين عند إنهاء استعمار الإمبراطورية البريطانية من خلال زيادة الحكم الذاتي لأراضيها.

وتأسس في الأصل باسم الكومنولث البريطاني من خلال إعلان بلفور في المؤتمر الإمبراطوري في عام 1926.

وأضفت عليه المملكة المتحدة الطابع الرسمي من خلال تشريع وستمنستر لعام 1931.

وتشكّل الكومنولث الحالي رسميًا بموجب إعلان لندن في عام 1949، والذي أدى إلى تحديث المجتمع وجعل الدول الأعضاء «حرة ومتساوية».

ويترأس الكومنولث الملك تشارلز منذ 8 سبتمبر 2022، خلفًا لوالدته الملكة إليزابيث الثانية.

وعيّن اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث لعام 2018 تشارلز أميرًا لويلز ليكون الخليفة المعين لها، وذلك على الرغم من عدم انتقال المنصب بالوراثة.

ويعد تشارلز الثالث رئيس المجموعة المكونة من 16 دولة عضو، والمعروفة باسم عوالم الكومنولث، وذلك بالإضافة إلى 33 دولة من الأعضاء الجمهوريين وامتلاك خمس دول أعضاء آخرين ملوكًا مختلفة.

ولا تملك الدول الأعضاء إلتزامات قانونية تجاه بعضها البعض، ولكنها مرتبطة من خلال استخدامها للغة الإنجليزية والروابط التاريخية. تُكرَّس قيمهم المشتركة المعلنة للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في ميثاق الكومنولث، وعززتها دورة ألعاب الكومنولث التي تقام كل 4 سنوات.

تحديات وانتقادات

وفي السياق، قالت عزة الزفتاوي، الكاتبة الصحفية، إن رابطة الكومنولث باتت تواجه تحديات عدة وانتقادات وذلك بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية التي كانت تهتم كثيرا بقضايا الرابطة.

وأضافت الكاتبة الصحفية أن بعض الدول كجاميكا لديها رغبة في الانفصال عن المملكة المتحدة، والخروج من التاج البريطاني.

كما أوضحت الكاتبة الصحفية أن بعض الدول تعتبر رابطة الكومنولث أصبحت شيئا من الماضي وأقل فعالية، وعفى عليها الزمن.

وأشارت إلى أن الملك تشارلز الثالث قال في وقت سابق قبل توليه العرش إن من حق الشعوب اختيار النظام التي تريده، دون أن يكون هناك ضغينة أو سخط من هذه القرار.

وترى الكاتبة الصحفية أن الملك تشارلز الثالث الذي تولى عرش بريطانيا سيدعم دول الرابطة، وسيعمل على مبدأ الحياد في هذه القضية.

 

والتقى الملك تشارلز الثالث، ممثلين عن دول الكومنولث التي تضم 15 دولة وبعض المستعمرات.

واللقاء الذي عقد في قصر باكينجهام أمس الأحد، يأتي في وقت تشهد بعض المستعمرات البريطانية السابقة نزعات للانتقال إلى نظام جمهوري.

ويضم الكومنولث 56 دولة غالبيتها مستعمرات بريطانية سابقة وبينها 15 دولة بما يشمل بريطانيا وأستراليا والباهاماس وكندا ونيوزيلاندا وجامايكا حيث الملك هو أيضا رئيس الدولة.

وخلال يومه الثالث كملك، استقبل تشارلز الثالث رئيس الكومنولث، الأمينة العامة للمنظمة باتريشيا سكوتلاند، قبل أن يستقبل المفوضين السامين لبريطانيا، وهم مثل سفراء، قدموا من مختلف الدول.

لكن إلى جانب المشاعر المؤكدة التي أثارتها وفاة الملكة لدى سكان هذه الدول الـ56 والبالغ عددهم 2,5 مليار نسمة، يتساءل البعض حول قدرة تشارلز على اجتذاب الولاء نفسه الذي كانت تحظى به والدته؟.

على غرار جزيرة باربادوس في الكاريبي التي أصبحت السنة الماضية جمهورية بعد 55 عاما على استقلالها عن بريطانيا، تفكر دول أخرى في سلوك الطريق نفسه.

وترغب نسبة كبيرة من الاستراليين في أن تصبح بلادهم جمهورية وبينهم رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز رغم انه أكد لشبكة “سكاي نيوز” أنه لا يفكر في تنظيم استفتاء في هذا الصدد خلال ولايته الأولى.

وفي كندا، يبقى مؤيدو الانتقال إلى جمهورية أقلية، لكن استطلاعا للرأي نشر في أبريل/ نسيان الماضي أظهر أن 67% من الشعب لا يؤيدون أن يخلف تشارلز والدته.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]