لا يزال الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس باقيين على قائمة الإرهاب الأمريكية، حتى ولو تم التوصل لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي جو بايدن أكدت أن الأخير يرفض طلب إيران برفع اسم الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس من قائمة الإرهاب الأمريكية، وهو موقف ربما يهدد فرص نجاح مفاوضات الاتفاق في فيينا، ويعيد الكرة إلى الملعب الإيراني.
ويعتبر الحرس الثوري الإيراني هو الوحدة العسكرية المسؤولة عن العمليات الخارجية لإيران، مع أذرع مثل فيلق القدس الذي يدرب ويجهز الوكلاء لاستهداف القوات الأمريكية، ومصالحها وشركائها.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات أولاً على الحرس الثوري بأكمله بموجب سلطات مختلفة لمكافحة الإرهاب في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2017 بموجب قانون صادر عن الكونجرس.
اتفاق مع طهران
وقالت كبيرة الباحثين في مركز الدراسات الأمنية في واشنطن، داليا العقيدي، إن هذه واحدة من نقاط الخلاف الكبيرة بين إيران وأمريكا، مؤكدة أن هناك رغبة للتوصل لاتفاق مع طهران.
وتوقعت كبيرة الباحثين أن يتم رفع صفة الإرهاب عن الحرس الثوري الإيراني، وربما يتم ترك “فيلق القدس” على القائمة الأمريكية.
وأكدت العقيدي أن أوروبا ليس لديها أي مشاكل مع (الحرس الثوري أو فيلق القدس) لأنها لم تتضرر منهما بشكل كبير.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، السبت، إن طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير قطاعها النووي لأغراض سلمية، مضيفا أنه يتعين على جميع الأطراف المشاركة في محادثات إحياء اتفاق 2015 النووي احترام ذلك.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا بعد انعقادها في فيينا على مدى 11 شهرا، إذ قال الجانبان إن هناك حاجة لقرارات سياسية من طهران وواشنطن لتسوية القضايا الباقية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيسي قوله في كلمة بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية في إيران “للمرة الأكثر من مئة رسالتنا من طهران إلى فيينا هي أننا لن نتراجع عن الحقوق النووية للشعب الإيراني… ولا حتى مثقال ذرة”.
وكرر رئيسي قول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فحسب.
وقالت مصادر إيرانية وغربية لرويترز إن الولايات المتحدة تبحث رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية مقابل تأكيدات إيرانية بشأن كبح جماح الحرس.
وقال دبلوماسي إيراني لرويترز إن إيران رفضت اقتراحا أمريكيا للتغلب على هذه النقطة الشائكة بالإبقاء على فيلق القدس التابع للحرس الثوري ضمن العقوبات المفروضة على المنظمات الإرهابية الأجنبية في حين يتم رفع الحرس الثوري ككيان من القائمة.
والحرس الثوري فصيل قوي في إيران يسيطر على إمبراطورية أعمال بجانب قوات نخبة مسلحة ومخابراتية تتهمها الولايات المتحدة بتنفيذ حملة إرهابية على المستوى العالمي.
