هل يتوقف الدعم التركي لـ«حسم» بعد تصنيفها حركة إرهابية؟

في يناير من العام 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إدراج تنظيمي حسم ولواء الثورة على قائمة الإرهاب، معتبرة أن فرض تلك العقوبات بمثابة خطوة مهمة، وهو ما يعني منع التعاملات عبر النظام المالي الأمريكي، وفي يناير 2021، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية تنظيم أنصار بيت المقدس بمصر وحركة حسم على قائمة الإرهاب العالمي.

وبموجب إعلان عام 2018 أصبح تنظيم حسم الإرهابي مدرجا على “قائمة الإرهاب العالمي الخاصة”. بعد أن تسبب في الكثير من الخسائر بسبب عملياته الدموية داخل مصر.

ولم تحدد الإدارة الأمريكية قبل 3 سنوات أسماء في تنظيم حسم ضمن قائمة الإرهاب، قبل أن تخرج وزارة خارجيتها، أمس الخميس، ببيان يحمل رسالة مبطنة تدين تركيا، الدولة التي تحتضن قيادات الإخوان المسلمين وأذرعها المسلحة، حيث أعلنت إدراج يحيى السيد إبراهيم موسى وعلاء علي محمد السماحي على قائمة الإرهاب على اعتبارهما قياديين لتنظيم “حسم”.

ويعد ذكر السماحي (مؤسس حركة حسم)، صاحب الجنسية المصرية المتواجد حاليا في تركيا، وموسى (القيادي بالحركة نفسها) المقيم أيضا في تركيا، بمثابة تحذير لتركيا بأنه لن يتم السماح بأن يستمر رعايتها للإرهابيين.

فكان القرار الأمريكي الأخير بتشديد العقوبات ضد حسم من خلال تصنيفها تنظيما إرهابيا أجنبيا تحت المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، يحمل العديد من الرسائل، ويفرض تساؤلات عن مدى تأثير ذلك القرار على الدول الراعية للإرهاب في العالم؟

رسالة أمريكية لتركيا 

من جانبه، يقول الباحث في شئون الحركات المتطرفة، والإرهاب الدولي، منير أديب، إن القرار الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية بوضع حركة حسم على قوائم الإرهاب جاء متأخرا، لكنه يعطي إشارات شديدة الأهمية، منها احتمالية مواجهة الدول التي تدعم الإخوان، وتسمح لقيادات الحركات المسلحة التابعة للإخوان بالتواجد داخل أراضيها.

وأضاف الباحث المصري في شئون الحركات المتطرفة في تصريحات لموقع قناة الغد  “وضع أسماء اثنين من القيادات المقيمة في تركيا ضمن قائمة الإرهاب يشير إلى أن الإدارة الامريكية عازمة على اتخاذ قرارات ضد بعض الدول التي تؤوي الإرهابيين”.

قرار أمريكي ينتظر جماعة الإخوان

وتابع أديب “أعتقد أن القرار الأمريكي هو مقدمة لقرار أخر بوضع الإخوان على قوائم الإرهاب، فمن غير المنطقي أن يقتصر الأمر على حركة حسم، والتي تعتبر ميليشيا مسلحة للإخوان، وترك التنظيم الرئيسي، الذي ينتج هذه الأذرع”.

وقال، إن القرار قد يضع تركيا وبعض الدول في موضع الاتهام، كما أنه يكشف عن أن الإدارة الامريكية الجديدة قطعت الطريق أمام ما يمكن أن تفعله الإدارة الجديدة بتعاملها مع الإخوان، لافتا إلى أن ما يحدث الآن يجعل هناك صعوبة أمام بايدن في التعامل مع كيانات إرهابية.

محاصرة الإخوان وحركاتها المسلحة

وبدوره، يقول الباحث في ملف الحركات المسلحة أحمد سلطان، إن القرار الأمريكي الأخير تجاه حركة حسم يعد بمثابة تطور فارق في مكافحة الإرهاب العالمي.

وأضاف في تصريحات لموقع قناة الغد، إن الموقف الأمريكي ليس وليد الصدفة، إنما جاء ضمن حملة استغرقت عدة سنوات في مواجهة الإخوان، وحركاتها المسلحة”.

وأشار إلى وجود سعي أمريكي لاستئصال هذه الحركة التي ما زالت توفر لها بعض الدول مثل تركيا الملاذ الآمن لمواصلة العمليات الإرهابية.

وتابع: “ربما يكون القرار الأمريكي ضد حركة حسم مقدمة لوضعها على قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة”.

وقال، إننا نترقب الآلية التنفيذية للقرار الأمريكي ضد حسم، ومساعي الولايات المتحدة الأمريكية ضد المدرجين على قوائم الإرهاب من الحرمة.

ويرى الخبير في ملف الإسلام السياسي، أن تركيا لن تتخلى عن القيادات التابعة لحركة حسم بسهولة، وحتى إذا حدث ضغط عليها، ربما تنقلهم إلى دول مثل ليبيا والصومال.

وأشار إلى أن قيادات الحركة متواجدين في تركيا، ويستخدمون وسائل التواصل المشفرة لتنفيذ عمليات من خلال عناصرها المسلحة المتواجدين في دول العالم.

2017.. حظر الحركة في مصر

في فبراير/ شباط 2017 أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، المنعقدة بعابدين، حكما يصنف حركة “حسم” المقربة لجماعة الإخوان المسلمين “تنظيما إرهابيا ويحظر نشاطه في مصر”.

وكانت من ضمن المخططات الإرهابية التي تبنتها الحركة الإرهابية في أغسطس/آب 2016، عندما اختبأت عناصرها، وهي ترقب سير مفتي الجمهورية المصرية الأسبق، الشيخ علي جمعة، في محاولة لاغتياله.

وكانت من ضمن العمليات الإرهابية المروعة التي نفذتها حسم في أغسطس/آب 2019، الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة العشرات.

ووقع الحادث فى محيط معهد الأورام إثر اصطدام سيارة خاصة مفخخة، مسروقة من إحدى محافظات الدلتا، بثلاث سيارات أخرى، وقالت السلطات المصرية، إن السيارة كانت “في طريقها إلى أحد الأماكن لاستخدامها فى تنفيذ عملية إرهابية”.

كما أشارت وزارة الداخلية المصرية إلى أن سائق السيارة هو “عضو بحركة حسم يدعى عبدالرحمن خالد”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]