أثار قرار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين صهره الشاب، جاريد كوشنر (36 عاما) كبير مستشاري البيت الأبيض، مخاوف كسر المحظور، واتباع سياسة “محسوبية الأقارب”، وانتهاك لائحة عام 1967 بشأن محاربة المحسوبية.
تعيين الرئيس ترامب، صهره جاريد، كبير مستشاري البيت الأبيض، صاحبه جدلا واسعا داخل الدوائر السياسية والقانونية، وحذروا من تحول البيت الأبيض إلى “بيت عائلة” تتولى إدارة شؤون الولايات المتحدة.
وفي مواجهة الحملة المضادة لتعيين جاريد، قدمت المحامية جامي جورليك، ما يؤكد أن تعيينه لا يشكل انتهاكا للائحة، وقالت إن الكونجرس سمح في 1978 للرئيس بتعيين موظفين في البيت الأبيض “بغض النظر” عن قوانين الوظيفة الاتحادية مثل لائحة مكافحة المحسوبية، وأن وزارة العدل قالت إن هذه الموافقة دون قيود وشاملة.
ويتولى كوشنرن المنصب الجديد، بعد الحصول على مشورة قانونية بأن تعيينه لن يكون انتهاكا للقانون الأمريكي لمكافحة المحسوبية، استنادا لأحكام قضائية بأن اللائحة لا تنطبق على البيت الأبيض، ولا يتطلب المنصب تصديقا من مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكشف مستشارو ترامب، أن ابنته إيفانكا، التي كانت كزوجها مستشارة مقربة للرئيس المنتخب، لن تقوم بأي دور في البيت الأبيض، لكنها ستركز على شؤون أسرتها في واشنطن.
وجاريد كوشنر، كان له تأثير كبير خلال الحملة الانتخابية، ويضطلع حاليا بدور مستشار ترامب في اختيار فريقه الجديد، لكن توليه منصبا رسميا طرح قضايا قانونية، وفي رده على ما يتردد من كسر محاذير مكافحة المحسوبية، قال محامي كوشنر، إن جاريد “مصمم على الانصياع للقوانين الفيدرالية الأمريكية من الناحية الأخلاقية، وأننا على اتصال بالمكتب الفيدرالي حول المعايير الحكومية بشأن التدابير الواجب اتخاذها”.
وكوشنر المتزوج بابنة ترامب إيفانكا، رئيس مجموعة عقارية كبرى ورثها عن والده، بينما تستعد “إيفانكا” مع زوجها وأولادهم الثلاثة لمغادرة نيويورك للانتقال للعيش في واشنطن، ويتوقع أن تسكن الأسرة في الحي الراقي نفسه الذي سينتقل إليه أوباما وزوجته ميشال.
وقال مسؤولون في الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن صهره جاريد كوشنر سيصبح مستشارا كبيرا للبيت الأبيض ومسؤولا عن الصفقات التجارية والشرق الأوسط، وذلك في حالة نادرة لإسناد منصب كبير لأحد أفراد عائلة الرئيس الأمريكي.
