تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات حزب الله اللبناني قصفا بالصواريخ والمدفعيات عبر الحدود بين البلدين في أعقاب مقتل أحد قادة حزب الله سمير القنطار، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن 3 صواريخ على الأقل، سقطت في مناطق مفتوحة بشمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، دون وقوع أضرار أو إصابات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رده علي ذلك بـ8 قذائف أطلقها علي جنوب لبنان في خطوة أكد مراقبون أنها تنذر بحرب إسرائيلية لبنانية جديدة.
ورغم عدم إعلان المسئولين الإسرائيليين عن مسؤولية بلادهم عن اغتيال الأسير اللبناني السابق لديهم، فإن الصحف العبرية أوردت احتفالات بـ”إغلاق حساب” القنطار مشيدين بالتقارير التي تنسب مسؤولية الحادث لإسرائيل، فيما توقع محللون إسرائيليون أنه سيكون لحزب الله اللبناني ردا علي الواقعة ولكنه سيكون “محدودا”.
وتأتي التوقعات مستندة إلي رد حزب الله علي واقعة مشابهة لمقتل عماد مغنية في دمشق عام 2008 في انفجار حافلة، فرغم توجيه الاتهامات لإسرائيل بالتورط في مقتله، فإنها لم يكن لها رد علي ذلك، وهو ما ذكرته صحيفة “إسرائيل اليوم” أنه قبل سبع سنوات وبعد اغتيال عماد مغنية هدد الحزب بأن عشرات آلاف الصواريخ موجهة نحو إسرائيل، ملوحا بعمليات واسعة النطاق أو هجوم على إحدى السفارات الإسرائيلية في الخارج؛ أو اغتيال شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، مؤكدا أن رد الحزب لا بد أن يأخذ في الحسبان الدمار الذي تعرض له جنوب لبنان في حرب يوليو/تموز 2006.
أما مظلة الدفاع الجوي الروسي في سوريا فأثارت تساؤلات الصحف اللبنانية حول مدي تورط موسكو في السماح لصواريخ إسرائيلية اجتياز المجال الجوي السوري، حيث أوردت صحيفة النهار اللبنانية تعليقا من الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرنوت” تأكيده أن الوجود الروسي في سوريا يشكل عامل لجم لاحتمالات رد حزب الله.
