هل يصعد المشيشي ضد الرئيس التونسي بتغيير الحكومة؟
كشفت وسائل إعلام تونسية أن رئيس الحكومة هشام المشيشي، يستعد لتغييرات في حكومته، تستهدف بالأساس فريقه الاستشاري، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على رفض الرئيس قيس سعيّد التعديل الوزاري، واتهامه لبعض الوزراء المعينين فيه بالفساد وتضارب المصالح.
وتضم الحكومة التونسية فريقا مصغرا، منذ رفض رئيس الدولة التعديل الوزاري في الـ15 من فبراير الماضي، حيث لجأ المشيشي إلى تعيين وزراء بالإنابة من بين الوزراء الذين لم يشملهم التعديل في 5 وزارات طالها الشغور، وتقلّد بنفسه وزارة الداخلية بالإنابة.
وذكرت صحيفة الشارع المغاربي أن هشام المشيشي رئيس الحكومة يعتزم إجراء تغيير على فريقه الحكومي
يأتي ذلك بعد تصاعد الانتقادات لرئيس الحكومة خاصة لجهة اتهامات باستعمال أجهزة الدولة لإبعاد خصوم حزب النهضة
ويعقب الحديث مع التعديل الحكومي زيارة الرئيس سعيد الي القاهرة وصفها طيف واسع من المتابعين بالتاريخية فضلا عن حديث على مضي الرئيس سعيد قدما نحو محاربة الفساد و استغلال النفوذ، ووضع حد لتمكن الإسلام الإسلامي السياسي من صنع القرار في تونس
تباين المواقف بين رأسي السلطة التنفيذية إذا هو نتيجة لصراع أعمق بين رئيس جمهورية منتخب ورئيس برلمان يعيش عزلة سياسية داخل حزب و في البرلمان، فالأزمة تتعقد و لامناص من حوار جدي يقدر كل الاحجام حقها بحسب متابعين
من جانبه قال الأكاديمي المختص بالشئون السياسية عبيد الخليفي، إن رئيس الحكومة يعد أداة لنفوذ حركة النهضة، والصراع الحقيقي بين رئيس الجمهورية وراشد الغنوشي، والتغيير الذي تلمح له بعض المصادر يأتي تباعا للتعبير عن القطيعة الشاملة بين المؤسسة التشريعية بأغلبيتها مع رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أن هذا التغيير الحكومي محاولة لتفعيل هذا العجز الحكومي.
ومن جانبه قال عضو مجلس شورى حركة النهضة جلال الورغي، إن الحديث عن صراع بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان هو حديث مبالغ فيه.
وأشار إلى ان رئيس الحكومة أختير من قبل الرئيس قيس سعيد، هناك خلاف بين المشيشي ورئيس الدولة لأن الاخير يعتقد أن من صلاحياته أن يفرض تشكيلا حكومية يقوده المشيشي على خلاف الدستور.
