هل يطلق “السيسي” رصاصة الرحمة على “الإخوان” في لندن؟

رغم أن تعزيز العلاقات المصرية البريطانية، هي العنوان الأول لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمملكة المتحدة، وعودة العلاقات بين القاهرة ولندن إلى مسارها الطبيعي، بعد أن سادت بعض الاضطرابات خلال السنوات الماضية، إلا أن “الوجه الإخواني” كان الأبرز حضورا قبل وأثناء الزيارة الأولى للرئيس السيسي لبريطانيا، بل وتركز جانب كبير من متابعات  زيارة رسمية بجوانبها السياسية والدبلوماسية والإقتصادية، على “الوجه الإخواني” في لندن، وكأن المباحثات الثنائية سوف تضع على قمة جدول الأعمال، “المسألة الإخوانية” في مصر وبريطانيا، ومن هذه الزاوية يرى بعض المحللين وخبراء في شئون الحركات الإسلامية، أن زيارة “السيسي” للندن سوف تطلق رصاصة الرحمة على جماعة الإخوان.
                                 

112015416222611

لا يستبعد الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان في لندن والغرب، وأمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، أن تتناول مباحثات “السيسي ـ كاميرون” المسألة الإخوانية، كقضية سوف تطرح نفسها على المحادثات في إطار ما هو متوقع من بحث مواضيع تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وقضية الإرهاب، خاصة وأن مصر صنفت الإخوان كجماعة إرهابية، فضلا عما يمكن أن يثار من توضيحات  مصرية حول النظرة البريطانية  التي كانت  تحيط بثورة 30 يونيو/حزيران 2013.

وأضاف “الهلباوي” لـ”الغد العربي”، أن المحور الرئيسي للمباحثات المصرية البريطانية، التي بدأت اليوم في مقر الحكومة البريطانية بـ “دوانينج ستريت” هو التفاهم حول مواضيع تتعلق بالإرهاب والاستثمار، وما يمكن أن نطلق عليه “رفع الحرج بين البلدين” بشأن نقاط خلاف، فالزيارة مهمة جدا في تنقية الأجواء بين البلدين، ولذلك فإن قضية الإخوان سوف تطرح نفسها، خاصة وأن الحكومة البريطانية بدأت التحقيق في أنشطة الاخوان في بريطانيا العام الماضي.

1383690548q2306a

 

وحول  تأثير النفوذ الإخواني في لندن واستثماراتهم داخل قطاعات اقتصادية كبيرة، مما يحبط أي توجه لمحاصرة أو تقليص الوجود الإخواني هناك، وتأثير تدخل رئيس الوزراء البريطاني في الساعات الأخيرة لتأجيل نشر تقرير مثير للجدل قد يخلص، حسب ما كشفت عنه صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية، إلى أن  جماعة الإخوان المسلمين ليست تنظيما إرهابيا، ولكن عليها أن تكون أكثر شفافية، وتبقى خاضعة للرقابة في بريطانيا، قال “الهلباوي”، إنه بحسب معلوماتي لا توجد استثمارات إخوانية في لندن، ولكن التواجد الكبير من خلال مكتب الجماعة في لندن ويشرف على مكاتب وجمعيات خاصة بالعمل الإسلامي “المؤسسات الخيرية”، ولكني أعتقد أنه لا وجود لنفوذ إخواني حاليا في بريطانيا وبعد نقل الثقل الإخواني ومقار إقامات قيادات إلى تركيا وغيرها من الدول مثل سويسرا.

وأوضح “الهلباوي”، أن تنظيم تظاهرات معادية للزيارة في لندن ليس مؤشرا لوجود نفوذ إخواني، أو ارتفاع أعداد المناصرين لهم مثلا، وهناك في المقابل تواجد كبير من المتظاهرين مؤيدين للزيارة، وتظاهرات الإخوان لن يكون لها تأثير، والزيارة سوف تكون ناجحة ونترقب نتائج إيجابية كبيرة لها.

11222798_1139080996105018_6447838824667443580_n                                                       

ومن جهته، أكد السفير عبد الفتاح راغب عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ”الغد العربي”، أن زيارة الرئيس السيسي للمملكة المتحدة، سوف تبدد ضباب العلاقات بين القاهرة ولندن، وتطوير العلاقات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، والتوقيع على مذكرتي تفاهم بين مصر والمملكة المتحدة في مجالي التعاون الأمني والتعليم العالي، وهناك لفتة بروتوكولية تشير إلى الاهتمام البريطاني بالزيارة، حيث يعقب جلسة المباحثات الرسمية اليوم غداء عمل، وليس من المعتاد في الزيارات الرسمية أن يقام غداء عمل.
وقال “راغب”، إن هناك مبالغة في ربط الزيارة  بالتحركات الإخوانية، ولكن في حقيقة الأمر أن النجاح المتوقع للزيارة سوف يمثل “صدمة وضربة” لجماعة الإخوان في بريطانيا، كما أن التحرك العشوائي للإخوان في لندن كشف عن حجم هذا التنظيم الإرهابي، ولذلك يرى كثيرون أن زيارة السيسي للندن أطلقت رصاصة الرحمة على الجماعة.

download (3) 

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الإخوان نشأت في العام 1928 في محافظة الإسماعيلية، تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال البريطاني، وبدعم  من أكبر رموز الاحتلال في مصر وهي شركة قناة السويسن التي مولت الجماعة بمبلغ 500 جنيه في بداياتها، حسب اعترافات مؤسس الجماعة حسن البنا في مذكراته الدعوة والداعية، وأن أول اتصال معروف بين «الإخوان» ومسؤولين بريطانيين كان عام 1941 حيث عرضوا مساعدة جماعة “الإخوان” لشراء دعمها، وفي عام 1955 وبعد قرار “عبد الناصر” حظر الجماعة وملاحقة قادتها، اتخذ الإخوان من لندن مقرا لنشاطهم الدولي.                                           

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]