أسباب الخلاف
صراع خفي
وترى الباحثة في العلوم السياسية، سهاد الشمري، أن الخلافات بين الصدر والمالكي ليست وليدة اللحظة، مؤكدة أنها تعود لعملية «صولة الفرسان» التي وقع فيها ضحايا من الطرفين في عام 2008.
وأضافت الشمري خلال مشاركتها في برنامج مدار الغد أن الصراع السياسي وصل لأعلى مراحله، حتى وصل إلى التصدع والتشقق في البيت الشيعي.
وأوضحت الشمري أن تسريبات المالكي الأخيرة التي اتهم فيها الصدر بأنه قاتل وعميل يدل على أن هناك صراع لن يتم حله بسهولة، وأنه لا عودة لاي توافق في المستقبل.
حرب باردة
من جانبه، قال الباحث السياسي والقانوني، أمير الدعمي، إن الخلافات بين الصدر والمالكي قديمة وبقت الحرب الباردة بينهما دائرة حتى اليوم، موضحا أن رأب الصدع بينهما بات مستحيلا.
وأشار الدعمي إلى أن البيت الشيعي مجموعة من الأحزاب وليس التيار الصدري فقط، وأن القضاء العراقي في مأزق لأنه يجب أن يقول كلمته في هذه التسريبات، لا سيما وأن المالكي نفى تماما ما جاء فيها.
كما أوضح الدعمي: “في كلا الحالتين سواء تم تبرئة المالكي أو إدانته فهو في موقف لا يحسد عليه نظرا لخطورة ما جاء في التسريبات”.
لا بد من الاعتذار
ويرى الكاتب والباحث السياسي، عبد الأمير طارق، أن الخلافات بين الصدر والمالكي تمتد من “صولة الفرسان، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك صلح بين الطرفين.
وأوضح عبد الأمير طارق أن اتهام الصدر بالخيانة والعمالة لإسرائيل أخطر ما جاء في التسريبات التي تم تداولها على لسان المالكي أو المنسوبة إليه.
وأكد عبد الأمير، أنه لا يوجد أحد يفكر في مصالح الشعب العراقي، مشيرا إلى أنه كان يجب على المالكي الاعتذار للصدر على ما جاء في هذه التسريبات.