يترقب العالم الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تظهر ملامحها يوما بعد يوم خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن عدد من الأسماء والوزراء في إدارته.
إدارة بايدن
أولى الأسماء التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن والذي خدم في عهد باراك أوباما.
وفي تصريحات له عقب الإعلان عن توليه المنصب قال بلينكن “لا يمكننا بمفردنا أن نعالج مشكلات العالم، علينا أن نعمل مع الدول الأخرى”.
وقالت السفيرة الأمريكية المقبلة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد “النهج المتعدد الأطراف عاد والدبلوماسية عادت”.
وفي مؤشر على التزامه مكافحة “أزمة المناخ التي تشكل تهديدا وجوديا”، أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي سيتولاه جون كيري وزير الخارجية السابق. وكان كيري وقع باسم الولايات المتحدة اتفاق باريس حول المناخ العام 2015.
الأقليات والمرأة
يحاول بايدن إعطاء مكانة أكبر للنساء والأقليات في إدارته حيث عين بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، رئيسا للأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أول أمريكي متحدر من أمريكا اللاتينية يتولى المنصب.
كما أعلن عن تعيين أفريل هينز، أول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن نية بايدن في تعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة بعدما تولت سابقاً رئاسة البنك المركزي، وهو منصب شغله على الدوام رجال.
فلسطينية الأصل
في خطوة ملفتة للعالم العربي اختار بايدن “ريما دودين” وهى أمريكية من أصول فلسطينية وأردنية، كنائب لمدير مكتب الشؤون التشريعية فى البيت الأبيض، ضمن فريقه الرئاسى الجديد، وهى من أبرز المتطوعات فى فريق بايدن- هاريس.
وتخرجت ريما في جامعتي كاليفورنيا عام 2002، وإلينوي في 2006، وهي زميلة في مركز ترومان للأمن القومي، ومجلس القادة الجدد، وعضو سابق في مجلس العلاقات الخارجية وأيضا عضو في جمعية “جينكينز هيل” لدعم النساء في السياسة.
وتعمل حاليا مديرة لمكتب السيناتور الديمقراطي ديك دوربين عن ولاية إلينوي، وقبل هذا المنصب عملت مستشارة لدوربين ومديرة أبحاث ومساعدة في اللجنة القضائية لحقوق الإنسان والقانون.
وصفها بيان صادر عن حملة “بايدن” بأنها “ذكية وجديرة بالثقة وتحظى باحترام الأعضاء والموظفين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري”.
وسبق أن شاركت “دودين” كمتطوعة لـ”حماية الناخبين” في حملة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
بايدن ينفي
رفض جو بايدن الأحاديث المتداولة بأن عهده سيكون امتدادا لعهد أوباما حيث قال باين إن ولايته الرئاسية لن تكون بمثابة “ولاية ثالثة” للرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبا له.
وقال بايدن في تصريح لقناة “إن بي سي” الأمريكية إن “هذه ليست ولاية أوباما الثالثة… لأننا أمام عالم مختلف تماما عما كان في عهد أوباما وبايدن”.
وأضاف أن “الرئيس ترامب غيّر المشهد”، وأن الوضع كان عبارة عن “أمريكا لوحدها” وليس “أمريكا أولا” خلال فترة رئاسة ترامب.
وجوه أوباما
أكد الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن كاتو سعد الله، أن اختيارات بايدن كانت متوقعة.
وأوضح أن الاختيارات لإدارة بايدن ليست من الوجوه الجديدة لكنهم عملوا في إدارة ترامب وينتهجون نفس أفكار أوباما.
وأكمل أن بايدن يريد أن يقوم بنفس السياسة التي انتهجها عندما كان نائب رئيس أمريكا في عهد أوباما.
وأشار إلى أن هناك تفاهم بين وزير الخارجية الأمريكي الجديد وبايدن واضح ولن يحدث خلافا بينهما.
الانسحاب التدريجي
الوجوه الجديدة في عهد بايدن أثارت لدى العالم والمنطقة العربية تحديدا تساؤلات حول شكل العلاقة بين أمريكا وإيران والشرق الأوسط .
وأكد باحث متخصص في الشؤون الأمريكية د. أيمن سمير، أن جو بايدن أعلن عن ما يسمى السياسة الذكية مع إيران
وأكمل أن بايدن سيطلب من إيران إجراءات لبناء الثقة مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وأضاف أن إدارة بايدن ستكون منفتحة على العودة إلى المفاوضات مع إيران مرة أخرى بعد فترة من الجفاء في عهد ترامب.
وأوضح أن استراتيجية الحزب الديمقراطي تعتمد على الانسحاب التدريجي من الشرق الأوسط والتوجه إلى الصين وشرق آسيا.
