بعد فتح معبر «نصيب ـ جابر» بين سوريا والمملكة الأردنية الهاشمية، أصبح التساؤل المطروح داخل الدوائر السياسية «غير الرسمية»، في الأردن: هل يعيد فتح المعبر الحدودي،العلاقات السياسية بين الجانبين، باعتبارها مصلحة قومية ووطنية لكلا البلدين؟
- السياسي الأردني البارز وزير الداحلية الأسبق، سمير الحباشنة، يؤكد للغد، أن فتح الحدود واعادة التواصل مع سوريا مصلحة مشتركه، ومن الواضح أن العلاقة الأردنيه مع الشقيقه سوريا مرشحة للتحسن والعودة بها الى وضعها الطبيعي، كعلاقة أشقاء تجمعهم كل المعاني الطيبه والمصير والمستقبل والمصالح الواحده، خصوصا وأن الدولة السورية اليوم تنتصر بوحدتها الديمغرافية والجغرافيه على كل دعاة الفوضى والتقسيم، وهناك ملامح بشائر تلوح بالافق، تنبىء بالخير، وبعودة الوصل بين بلدينا الشقيقين الجارين، باعدت بينهما ظروف لم تكن من صنعنا ولابرغبة منا، سواء كنا في الاردن او في سوريا.
- وأضاف: إن اعادة وصل ما انقطع بين الأردن وسوريا، ولظروف هي أقوى منا جميعا ، انما تمثل رؤيا استراتيجيه، نحملها هنا في الأردن ، وأخال جازما بأن الاشقاء في سوريا لهم نفس الرؤيا، ولا أذيع سرا اذا قلت إن مجموعة خيره ومؤثرة في المجتمع المدني الأردني، تتحضر اليوم للقيام بخطوة البدء الأولى، تمهيدا لعلاقات أخوية أردنية سوريه دافئة تعبر عن توقنا العروبي وعن مصالحنا المشتركة.
ملامح بشائر تلوح بالأفق
ويؤكد سياسيون أردنيون، أنه رغم ما شهدته العلاقة بين البلدين، إلا أن الأردن كان موقفه على الدوام وطيلة فترة الأزمة السورية التي اندلعت العام 2011، هو الوقوف إلى جانب سورية قوية متعافية من الأرهاب والتطرف والحفاظ على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة، وهو أمر انعكس ايجابا على وجود تمثيل دبلوماسي بين البلدين لم ينقطع حتى بأشد الظروف ضبابية في الأزمة، وأن الوضع الطبيعي والإنساني والعربي أن تكون العلاقات بين الأردن وسورية علاقات جيدة، بل وعلى مستوى عال من التنسيق وتبادل الآراء والاستراتيجيات، وإذا كان فتح الحدود بين البلدين هو أمر حتمي تحكمه الأخوة بين البلدين والمصلحة القومية، لذلك لا بد من العمل بشكل مكثف على عودة العلاقات في كافة المجالات الى سابق عهدها بما فيها السياسية، ورأب الصدع وإزالة سوء الفهم الذي حصل في العلاقة في أوقات سابقة، خاصة وأن العلاقات السياسية لم تنقطع بين البلدين واقتصرت على تمثيل دبلوماسي منخفض التمثيل ـ بحسب رؤية أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأردنية الدكتور محمد مصالحة ـ متوقعا أن يتم في وقت قريب فتح الملف السياسي وعودة العلاقات بين البلدين، خاصة وأن سورية الآن في وضع يمكنها من استعادة مكانها ونشاطها السياسي في جامعة الدول العربية.
ويرى «مصالحة»، أن الفرصة مهيأة الآن بين عمّان ودمشق من أجل إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، خاصة بعد فتح المعبر الحدودي بين البلدين وفي ظل ظروف إقليمية حالية تسمح بذلك.
عودة العلاقات السياسية بين البلدين قريبا
العلاقة بين الأردن وسورية بدأت تتخذ منحى إيجابياً، في ظل التطورات الأخيرة وسيطرة الجيش السوري على الحدود المحاذية للأردن، وفرض نفوذه وتأمين تلك المناطق، الأمر الذي مهد فيما بعد لفتح المعبر الحدودي، الذي يعد مؤشراً جيداً لمستقبل تطور العلاقات الأردنية السورية في المستقبل القريب.. ويرجح الوزير الأردني سابقا، سعيد المصري، في تصريحات لصحيفة الغد الاردنية، أن يتم فتح ملف عودة العلاقات السياسية بين البلدين قريبا، في ظل تمسك الاردن بموقفه منذ اندلاع الأزمة السورية بوحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية، وهو أمر يشكل لبنة قوية لعودة العلاقات بين البلدين.. مؤكدا أن
فتح معبر «جابر – نصيب» هو بوابة لعودة العلاقات السياسية بين الأردن وسورية.