هل يفقد السودان ريادته في السوق العالمية للفول؟
فقد السودان أسواقاً مهمة، لتصدير الفول السوداني أبرزها الصين وإندونيسيا بعد قرار الحكومة حظر تصدير الفول السوداني واستبدال منتجات مشتقة أكثر ربحيةً.
ويعتبر الفول السوداني منتجا رئيسيا للسودان، وأحد الصادرات المدرة للعملات الصعبة.
وكان لقرار منع التصدير وقع مفاجئ في بلد يُصنَّف في المرتبة الخامسة بين المنتجين العالميين، وفق منظمة الزراعة والأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وتبلغ حصته 14% من الإنتاج العالمي، ولا سيما أن السودان يُعاني أزمةً اقتصاديةً مع بلوغ نسبة التضخم 136% في يونيو/حزيران الماضي.
وأشار أحد منتجي الفول السوداني، عبدالوهاب صالح، إلى أن أحد أهم عيوب القرار أنه يضعف الطلب على المنتج والمحصول، وأضاف “أصحاب المحصول أنتجوه على أساس أنه سيكون هناك زيادة في الطلب محليا وخارجيا”.
وقال، إن السوق المحلي لن يستوعب الإنتاج كله.
وفي موسم 2017-2018، بلغ إنتاج السودان 1.66 مليون طن من الفول السوداني، وفق أرقام بنك السودان المركزي. وفي عام 2019، بلغت عائدات تصدير الفول السوداني 205.7 مليون دولار، بزيادة كبيرة على عام 2018 (59 مليون دولار).
ويقول يوسف حبيبي، أحد مصدري الفول السوداني، إنه حتى الأسواق التي فتحناها في الخارج تتساءل عن أسباب وقف تصدير الفول، ونحن نحاول الرد بأن الإنتاج المحلي بسيط، ولا يكفي.
أما الخبراء الاقتصاديون كان رأيهم أن القرار متعجل ويحتاج إلى تمهيد قبلي يهيء لبيئة صناعية
وقال محمد الناير، الخبير الاقتصادي، “هناك تخبطا في سياسات وزارة التجارة والصناعة، ونحن بحاجة إلى استقرار في السياسات، لاسيما أن هناك أسواقا عالمية تنتظر ما يرسل من السودان”.
وانتقد نائب رئيس مجلس السيادة قرار وزارة الصناعة والتجارة الذي تسبب في تلف شحنات تقدر ب87 مليون دولار