هل يكشف «سنفرو» أسرار الأهرامات المصرية؟
بدأ فريق دولي من الباحثين الآثاريين، صباح اليوم الأحد، تحليل جزيئات من داخل هرم سنفرو، الشهير بالهرم المائل، بحثًا عن خيوط يمكن أن تقود إلى كيفية بنائه ومعرفة المزيد عن المبنى الذي يبلغ عمره نحو 4600 عام.
وقال الدكتور مهدي طيوبي، رئيس المعهد المصري للحفاظ على التراث والابتكار، والمدير المساعد للفريق المكون من باحثين من مصر واليابان وفرنسا وكندا، إن الألواح التي وضعت داخل الهرم الشهر الماضي، جمعت بيانات حول جزيئات التصوير الإشعاعي المعروفة باسم (المونات) والتي تسقط من الغلاف الجوي للأرض، حسبما ذكرت وكالة أسوشتيد برس.
وتمر الجزيئات من خلال فراغات، ولكن يمكن امتصاصها أو تغيير مسارها باستخدام أسطح صلبة، وبدراسة الجزيئات المتراكمة، قد يعرف العلماء المزيد عن بناء الهرم الذي شيده الملك «سنفرو» أول ملوك الأسرة الرابعة (أسرة بناء الأهرامات)، ويمتاز هذا الهرم الذي يقع في دهشور بمحافظة الجيزة، بالمنحدرات المائلة لجوانبه، ويعتقد أنه أول محاولة لمصر القديمة لبناء هرم مستوى الجانب.
وقال هاني هلال، نائب رئيس المعهد، إنه لا توجد نظرية لبناء الأهرام تعد مؤكدة 100%، ولكن كلها نظريات وفرضيات، وما نحاول أن نفعله باستخدام التكنولوجيا الحديثة، هو السعي إلى تأكيد أو تغيير أو تطوير أو تعديل الفرضيات التي لدينا حول كيفية بناء الأهرامات”.
ويجمع مشروع استشكاف الأهرامات الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني، وجود تباينات حرارية في هرم خوفو في الجيزة، الذي يبلغ عمره 4500 عام، بين التكنولوجيا الحرارية وتحليل المونات، في محاولة لفك لغز بناء عدة أهرامات في مصر، حيث يعتزم فريق البحث البدء في اختبار المونات خلال شهر، في هرم خوفو، وهو أكبر اهرامات الجيزة الثلاثة، حيث يشير «طيوبي» إلى أن العثور على متر مربع واحد فارغ في مكان ما، فسوف يثير ذلك مسائل وفرضيات جديدة وربما يساعد في الإجابة على بعض الأسئلة المهمة.
