هل يكون لقاح كورونا مفتاح صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس؟

من جديد عاد ملف صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس إلى الواجهة، وذلك بعد ما كشفته وسائل إعلام عبرية عن أن مصر دعت الطرفين لإجراء مباحثات غير مباشرة في القاهرة.

ويدور الحديث عن تسهيلات سيتم تقديمها لقطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا مقابل أي تقدم في المحادثات الخاصة بتبادل الأسرى.

ونقل موقع “i24” الإسرائيلي أمس عن مصادر قولها: “إن الوسطاء المصريين نقلوا إلى “حماس” اقتراحا سخيا من تل أبيب للتقدم بصفقة التبادل، عبر تقديم مساعدات صحية وحتى إطلاق سراح سجناء أمنيين ليسوا مدانين بعمليات قتل فيها إسرائيليون”.

وأكد الموقع أن حركة حماس لم تستجب مباشرة رغم تفشي كورونا في القطاع، لكنهم طلبوا أن يحددوا بأنفسهم الأسرى الذين سيطلق سراحهم على أمل إطلاق مدانين بعمليات قتل فيها إسرائيليون.

حماس تنفي حدوث تقدم

تصريحات إسرائيل نفتها حماس اليوم الإثنين، وذلك حسب ما قاله المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: “إن ما يروجه الإعلام الإسرائيلي حول الحراك في ملف تبادل أسرى، محاولة من نتنياهو لتعزيز حضوره الشخصي لأي انتخابات متوقعة”.

وأوضح قاسم أن هذا الحديث الإعلامي لا أساس له من الصحة، فلا جديد في هذا المسار، وأن نتنياهو ما زال يتهرب من اتخاذ قرار في هذا الملف، ويتلاعب بمشاعر عائلات الجنود الأسرى.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا: “إن ملف الأسرى بالنسبة لحماس واضح وتتعامل بكل صراحة فيه، كونه يحمل أبعادًا مهمة بالنسبة للفلسطينيين ولأسراهم، والحركة تريد تحقيق إنجازًا من خلال عقد صفقة التبادل”.

ولفت القرا خلال حديثه لقناة “الغد”، إلى أن جميع التسريبات التى تخرج لوسائل الإعلام مصدرها إسرائيلي، وتهدف للضغط على حماس في غزة فيما يتعلق بملف الجنود وربطه تحت مسميات مبادرات إنسانية وتوفير لقاح لفيروس كورونا.

وتابع: كذلك يستغل نتنياهو هذا الملف لإسكات المطالبات من قبل أهالي الجنود بتعجيل الصفقة، ويستخدمه داخل المجتمع الإسرائيلي ليبرر عدم إنجازه خلال 6 سنوات شيئا بشأنه.

وأوضح القرا أن الوسيط المصري يدرك أن العقبة الأساسية هي عند الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتجاوب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين أعاد اعتقالهم وحماس متمسكة بالإفراج عنهم، ولم يقدم الاحتلال أي خطوة إيجابية على غرار ما حدث في صفقة شاليط.

كورونا وإنقاذ حياة الأسرى

وتزامنت التصريحات الإسرائيلية مع ما ذكره رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، حيث أكد في رسالة للأسرى وجهها بمناسبة ذكرى انطلاق الحركة الثالثة والثلاثين، أن فصائل المقاومة تعمل بصمت وبقوة وبوعي من أجل تحريركم، ومن أجل كسر قيدكم، ولن تترككم في غياهب السجون”.

وكان هنية قد كشف في سبتمبر- أيلول الماضي، عن أن مصر تتوسط بين حركته وبين إسرائيل للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.
وجدي بالذكر أن رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة يحيى السنوار كان قد طرح في السابق مبادرة وهي أن حماس مستعدة للمضي قدما في هذا الملف وفق هذه المبادرة التي أطلقت بالأساس لحماية الأسرى في ظل انتشار فيروس كورونا، ولإنقاذ حياة الأسرى المرضى.
وتعود آخر صفقة تبادل أسرى بين الطرفين إلى العام 2011 عندما أفرجت حماس عن الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته لمدة 5 سنوات مقابل ألف أسير فلسطيني، وشهد هذا الملف مفاوضات غير مباشرة متقطعة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وغربية خصوصا ألمانية وفق مصادر فلسطينية.

وتقول حماس إنها تأسر أربعة إسرائيليين بينهم جنديان تعتقد تل أبيب أنهما قتلا خلال حرب صيف 2014، بعد أسرهما.

كتائب عز الدين القسام

وأشارت قناة كان العبرية في تقرير لها مؤخرا، إلى أن المباحثات بين إسرائيل وحماس، بشأن إجراء صفقة تبادل أسرى تجددت، وأن جولة المباحثات الحالية لا تزال في بدايتها، لافتة إلى أنه لم يحدث أي تقدم حقيقي حتى الآن.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن حماس تطالب بالإفراج عن أسرى قدماء في هذه الصفقة، من بينهم جمال أبو الهيجا، وحسن سلامة، وهما قائدان في الجناح العسكري لكتائب عز الدين القسام ومحكومان بأحكام عالية جدا، فيما لا تزال إسرائيل ترفض ذلك.

وإلى جانب هذين القائدين وغيرهما من قادة الجناح العسكري، تطلب حماس أيضا الإفراج عن مئات الأسرى مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، ومواطنين إسرائيليين أسرتهما بعد دخولهما غزة بطريقة غير رسمية.

ولفت التقرير إلى أن الأطراف لم تصل حتى الآن إلى مرحلة وضع الأسماء (أسماء الأسرى)، وإنما يدور الحديث عن أعداد فقط.
ونقل موقع واللا العبري عن مسؤولين لم يسمهم القول إن المستوى الرسمي في إسرائيل، يعارض إطلاق معتقلين فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين، بمن فيهم المرضى الميؤوس من شفائهم.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل تعارض محاولة حماس تقسيم الصفقة المحتملة إلى قسمين: الأسرى والمفقودين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]