«رجل لا يمكن أن يكون محل ثقة حول الأسلحة النووية».. هكذا وصفت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وزيرة الخارجية سابقا، هيلاري كلينتون، منافسها الجمهوري، الملياردير دونالد ترامب.
وبتصريحاته حول الأسلحة النووية الأمريكية وعلاقات أمريكا مع الدول الأخرى، يثير ترامب العديد من المخاوف، إذا ما تمكن من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي برنامج أذيع أمس، الأربعاء، على شبكة MSNBC الأمريكية، نقل جو سكاربورو، العضو الجمهوري السابق بالكونجرس الأمريكي، عن مصدر رفض ذكر اسمه، أن دونالد ترامب سأل خبيرا في السياسة الخارجية، 3 مرات، أنه «إذا كانت أمريكا تمتلك أسلحة نووية، فلماذا لا تستخدمها؟»، وهو ما نفاه ترامب بشكل كامل، حيث نفت هوب هيكس المتحدثة باسمه، أن تكون تلك المقابلة قد تمت في الأساس، مؤكدة أن ذلك ليس صحيحا.
ووفق صحيفة التلجراف البريطانية، فإن الرجلين كانا أصدقاء، حيث دائما ما أعرب سكاربورو، الذي تردد اسمه كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية، عن دعمه للمرشح الجمهوري، إلا أنهما أصبحا على خلاف مع تصريحات جو بأن «قطب العقارات لم يصبح الرجل الذي عرفه للمرة الأولى».
وقال جو، إن الحوار بين ترامب وخبير السياسة الخارجية وقع قبل أشهر، إلا أن الأخير أبلغه به قبل أيام فقط.
تصريحات ترامب عن «الأسلحة النووية» دائما ما تثير المخاوف حول توقعات بما قد يحدث إذا تولى الرئاسة الأمريكية، حيث سبق أن أكد أن كل من اليابان وكوريا الشمالية والسعودية لا بد أن تمتلك أسلحة نووية، كما رفض استبعاد استخدامها ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا وفي أوروبا أيضا.
أعقب ذلك سخرية شديدة من المرشح الجمهوري، بعدما سأل، في مارس الماضي، «من أين تحصل على المعلومات والتوصيات العسكرية، فأجاب «من برامج التليفزيون».
تلك الأنباء تثير التساؤلات حول مدى معرفة ترامب بكيفية استخدام الأسلحة النووية في ردع الهجمات على الولايات المتحدة، حيث أنه بذلك قد يكون أول رئيس منذ الرئيس الـ33 للولايات المتحدة هاري ترومان لإعطاء أوامر باستخدام الأسلحة النووية، وفق صحيفة فوكس الأمريكية.
وحول إمكانية استخدام ترامب الأسلحة النووية، قالت الصحيفة الأمريكية، «الرئيس لديه السلطة المطلقة للقيام بذلك»، إلا أن النظام الأمريكي قائم على عقيدة ثابتة تفترض الديمقراطية، التي تمنح الحق للمواطنين اختيار الرئيس العاقل، الذي يستطيع أن يقرر جدية وأهمية استخدام الأسلحة النووية، وهذا الشخص بالتأكيد لا يدعى دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن «امتلاك أمريكا للأسلحة النووية لا يعتبر تخويفا للدول الأخرى، أو حل بسيط للمشاكل السياسية المعقدة»، حيث أن أمريكا لم تستخدمها في حربها في العراق، كما لم تستخدمها روسيا لمواجهة المتمردين الشيشان»، هاري ترومان نفسه الذي استخدم القنبلة النووية في مدينتي هيروشيما وناجازاكي، اعترف أن الولايات المتحدة لم يكن من المفترض أن تستخدم الأسلحة النووية مطلقا كسلاح عادي في الحروب، ورفض استخدامه في الحرب الكورية.
وقال ترومان عن الأسلحة النووية، أنها «لا بد أن نفهم أنها ليست أسلحة عسكرية، وإنما تستخدم لإبادة النساء والأطفال والمواطنين العزل، وليس للاستخدامات العسكرية».
