قالت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتورة أماني الطويل، إن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى أديس أبابا ليست مفاجأة، وهي في إطار التحرك الإقليمي السوداني في مسألة سد النهضة، لتقريب وجهات النظر.
وأوضحت الباحثة السياسية في تصريحات لـ”الغد”، أن السودان رئيس هذه الدورة من المباحثات، وجرت صياغة جدول الأعمال في اجتماع وزراء الري والخارجية قبل أيام، برؤى سودانية، مرتبطة بأحكام جدول المباحثات وأن يكون هناك اتفاق قانوني ملزم، وخصوصا تعظيم دور المراقبين.
وأوضحت: “أن كل هذه الأطروحات تعد إسهامات سودانية بامتياز، وإذا لاحظنا أن البيان الختامي لاجتماعات القاهرة كان قد اعتبر أن مسألة سد النهضة ماسة بالأمن القومي لكل من مصر والسودان، نتوقع أن تكون زيارة البرهان مركزة على هذا الملف كأولوية دون غيره من الملفات”.
وأشارت إلى وجود عدد من المتغيرات ربما تغير الموقف الإثيوبي، إذ إنه لأول مرة يكون هناك ضغط دولي على إثيوبيا، وأيضا الدور الإقليمي السوداني في الوقت الراهن لتقريب وجهات النظر، وهو دور مدعوم دوليا، ومتغيرات قد تجعل أديس أبابا تأخذ موقفا أكثر رشدا على المستوى السياسي والإقليمي لأن المنهج الإثيوبي غير منطقي.
وتُستأنف مفاوضات سد النهضة، بين مصر وإثيوبيا والسودان، بعد أن تعثرت في نهاية أغسطس/آب الماضي, وتتواصل المحادثات بحسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه الثلاثاء الماضي، بناء على دعوة من الاتحاد الإفريقي.