لا تزال محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن مستمرة لإصلاح العلاقات مع الخليج لحل أزمة النفط، وسط تساؤلات عدة أبرزها هل ينجح بايدن في رأب الصدع الذي أصاب العلاقات الخليجية الأميركية منذ وصوله إلى البيت الأبيض، وأي مراجعة أميركية داخلية قادت إلى التحولات الإيجابية الأخيرة في أداء واشنطن تجاه الخليج؟، ولماذا تراجعت ثقة المنطقة بالولايات المتحدة وما الذي ستغيره زيارة بايدن للمنطقة في هذا المجال؟، وكيف تكتشف واشنطن تحولات الرياض وموقع السعودية والخليج في العالم؟.
ومن دبي محمد تقي الكاتب والمحلل السياسي، أن هناك تخبط في أداء إدارة الرئيس الأمريكي بشأن العلاقات مع الخليج.
وأوضح تقي، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن تعامل إدارة بايدن كان غامضا تجاه التعامل مع الخليج خاصة في الملف اليمني والموقف من الحوثيين.
وأشار إلى أنه لم يكن هناك تعاون حقيقي بين واشنطن والخليج، مؤكدا أن هناك غياب واضح في الرؤية الأمريكية تجاه الأزمة الأوكرانية الروسية.
وفي سياق متصل أكد فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام في دبي، أن الحزب الديمقراطي لديهم مشكلة وأزمة في التعامل مع أنظمة الخليج وذلك على مدار التاريخ.
وأوضح الشليمي، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن هناك فجوة بين الحزب الديمقراطي وأنظمة الخليج تظهر دائما في كثير من الملفات.
وأشار إلى أن النفط هو ما يربط الخليج وواشنطن لذلك يجب على دول الخليج التعامل بالمثل مع أمريكا بمنطق المصالح فقط.
ومن واشنطن أكد مرح البقاعي مستشارة في السياسات الدولية، أن الحرب الروسية الأوكرانية دفعت ثمنه واشنطن بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
وأوضح البقاعي، خلال تصريحات لها مع برنامج أبعاد، أن المواطن الأمريكي لم يعد يحتمل ارتفاع أسعار الوقود مما قد يؤثر سلبا على الانتخابات النصفية.
وشدد على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحتاج إلى رضا المواطن الأمريكي بسبب الانتخابات النصفية.
وأشار إلى أن تعامل بايدن مع المملكة العربية السعودية لا يفيد لابد أن تتعامل واشنطن مع المملكة كشريك استراتيجي.
