هل ينقذ المهاجرون ألمانيا من الشيخوخة؟

تمثل قضية اللاجئيين أزمة حقيقة تواجه المجتمع الأوروبي نتيجة زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية في السنوات الأربع الماضية لاتساع رقع الحروب والتوتر في الشرق الأوسط.

ألمانيا أكثر الدول الأوروبية استقبالا للاجئيين، وترحيبا بهم إذا يتوقع أن يصل عدد المهاجرين القادمين إليها هذا العام إلى قراب الـ  800 ألف مهاجر، وفقا لماذكرته شبكة “دويتشه فيلا” الألمانية.

المستشارة ميركل، رئيسة الحكومة الألمانية، تواجه حملة انتقادات شرسة في الداخل الألماني من قبل الأحزاب السياسية التي ترى في تدفق اللاجئين أزمة حقيقة تواجه ألمانيا، بينما تراهن ميركل على المستقبل في ظل ارتفاع معدلات الشيخوخة في بلادها مما سيكون له أثر بالغ السالب على الاقتصاد الألماني.

وأشارت دراسة بحثية قدمها مركز “مارك بلوتش” الألماني إلى أعمار من هم فوق الـ60 ألمانيا ستزداد في العام 2065 وسيتقلص عدد سكان ألمانيا نتيجة تراجع معدلات الخصوبة من 82 مليون نسمة إلى نسبة تترواح بين 70 و65 مليون شخص مما يهدد الاقتصاد الأول في أوروبا.

ميركل أكدت في تصريحات صحفية أن “استقبال اللاجئيين هو استثمار في المستقبل إذا تراهن على قدرة هؤلاء على خدمة ألمانيا بعد الإندماج السريع في المجتمع الألماني”.

وتقدم الحكومة الألمانية تسهيلات كبيرة للاجئين تبدأ من مراكز الإيواء الحدودية بالإضافة إلى دورات مكثفة للاندماج في المجتمع يصل زمنها إلى 600 يتم خلالها تعريف اللاجئ على اللغة الألمانية وعادات وتقاليد المجتمع الألماني، وتفتح الحكومة مدارس خاصة لأبناء اللاجئين من هم دون الـ  16 بشكل إلزامي كما تلتزمهم بتعلم اللغة الألمانية.

وتستعد ألمانيا لتطبيق قانون جديد لتنظيم وجود المهاجرين على أراضيها يزيد فترة التوطين إلى 6 أشهر لمقدمي طلبات اللجوء ويقوم بترحيل كل من لم يحصل على صفة لاجئ بشكل رسمي من أراضيها.

الاقتصاد الألماني الذي حقق هذا العام معدل نمو بلغ 1.8% يفتح أبوابه سريعا للمهاجرين القادمين الذين سارعوا في الإندماج في المجتمع الألماني مما يزيد من قدرتهم على خدمة الدولة المضيفة لهم.

ألمانيا تتعامل بذكاء شديد في قضية اللاجئين إذا تستفيد منهم وفقا لاحتياجاتهم وتعاملهم كاستثمارات مستقبيلة تعالج بها أزمة الشيخوخة المسيطرة عليها على عكس دول أوروبية أخرى استكفت من استقبال مهاجرين جدد في ظل وجود معدلات بطالة عليها لديها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]