هل يواجه الغنوشي تيار رافض لاستمراره داخل حركة النهضة؟
على الرغم من فشل عملية التصويت التي جرت في البرلمان التونسي لسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي، فإن أكثر من نصف الأعضاء عبروا عن رفضهم للغنوشي، وذلك بعد تصويت 97 نائبا لصالح سحب الثقة منه، كما كشفت الأزمة عن تيار داخل جركة النهضة رافض لاستمرار الغنوشي في منصبه كرئيس البرلمان التونسي وأيضا كرئيس لحزب النهضة.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي نجم الدين العكاري، إن عدد كبير من قيادات النهضة ضمن الصفوف الأولى للحركة ينادون بانتهاء عهدة الغنوشي على رأس الحزب، وتقديم شخصية جديدة.
وأشار العكاري إلى إن عملية التصويت اليوم كانت بمثابة رسالة وصلت لجميع الأحزاب، كما أنها وصلت لحركة النهضة التي لم تكن تريد شركاء معها في الحكومة، ولذلك أكثر من نصف أعضاء البرلمان طالبوا بإزاحته من رئاسة البرلمان.
وحول عملية التصويت قال، إن هناك ضغوطا مورست على النواب الذين أيدوا وثيقة سحب الثقة من الغنوشي، ولذلك ذهب بعضهم للمنطقة الوسطى، ولم يصوتوا بسحب الثقة أو التزكية.
وفشلت عملية سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي، زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، بعد إعلان نتائج التصويت الذي جرى اليوم الخميس.
وأعلن رئيس جلسة التصويت أن إجمالي عدد الأصوات بلغ 133 نائبا، وافق منهم 97 نائبا على سحب الثقة من الغنوشي، بينما رفض 16 آخرين.
وبلغ عدد أوراق التصويت الملغاة 18 ورقة، إضافة إلى اثنتين من “الأوراق البيضاء”، لم يتم احتساب أي منهم.
وكان نواب تونسيون قدموا مذكرة لسحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة، بعدما أثار جدلا بسبب تحركاته الدبلوماسية الموازية النشطة.
واحتاجت المعارضة التونسية في البرلمان إلى 109 أصوات لإزاحة الغنوشي عن منصب رئيس البرلمان، لكنها لم تنجح إلا في حصد 97 صوتا.
وهذه المرة الأولى في تونس التي يقرر فيها البرلمان مصير رئيسه، بعد 10 سنوات على الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي من السلطة وبدء التحول الديمقراطي للبلاد.
ويتزعم الغنوشي البالغ من العمر 78 عاماً حزب النهضة منذ تأسيسه قبل أربعة عقود. وترشح للمرة الأولى لانتخابات تشريعية في أكتوبر/تشرين الأول 2019.