قالت الكاتبة المتخصصة في الشئون الليبية، هند الضاوي، إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية في ليبيا هو دعم الجيش الوطني أمام الجماعات الإرهابية.
وأضافت أنه منذ انتشار جائحة كورونا على مستوى العالم تسعى قوات حكومة الوفاق إلى بسط سيطرتها على كافة المحاور الخاصة بطرابلس ومصراتة، والدفع نحو بالجيش الليبي إلى الخلف للعودة إلى طاولة المفاوضات وفرض شروطها على الجيش والبرلمان.
وأشارت هند الضاوي إلى أن عمليات نقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا مستمرة، بعد أن وصل عددهم إلى ما يقارب 17 ألف إرهابي.
وتابعت قائلة: “هناك بوارج تركية قريبة من السواحل الليبية تسعى إلى ضرب ترهونة والقواعد العسكرية للجيش هناك”، مؤكدة أن الطرفان يتحركان الآن لتثبيت موازين القوى، حيث يدفع الجيش الليبي بتعزيزات كبيرة لمواجهة العدوان التركي.
وأوضحت أنه لا يوجد قاعدة يمكن لطرفي الأزمة في ليبيا الرجوع إليها للتفاوض من جديد، خاصة أن حكومة الوفاق لا تسعى إلى تفاوض جديد إنما إلى تثبيت أركان قواتها وقوات ميليشياتها التي جلبتها من سوريا ومن ثم القضاء على الحل السياسي، مشيرة إلى أن الواقع على الأرض يؤكد أنه لا صوت يعلو على صوت الرصاص وأنه لا يوجد أي استعداد للقبول بالحل السياسي من قبل حكومة الوفاق ومن داعميها في تركيا، مؤكدة أن تركيا تسعى للسيطرة على شمال أفريقيا إنطلاقا من ليبيا باستغلال حكومة الوفاق.
وقالت “لا أمل في حل سياسي خلال تلك المرحلة.. الحل الوحيد هو أن يكون هناك دعم للجيش الليبي للقضاء على كل الجماعات الإرهابية التي يتم نقلها من سوريا، إذ يوجد أكثر من 100 ألف إرهابي في سوريا وإن تم نقلهم إلى ليبيا”.
وأكدت الكاتبة على أن دعم الجيش الليبي يجب أن يأتي الجامعة العربية وإعطاء صلاحيات كاملة للجيش الليبي للقضاء على الإرهابيين.
