دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلى المضي قدمًا في تحقيق المصالحة الوطنية وعدم التباطؤ فيها، ووقف التنسيق الأمني كرد على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي باستهداف نفقا للمقاومة في جنوب قطاع غزة. مؤكداً أنه لا يجوز لفلسطيني أيا كان وفي أي موقع أن ينسق مع الاحتلال الذي يقتل الفلسطينيين ويسلب أرضهم ومستقبلهم.
وقال هنية “إنه ‘من العيب’ أن يعود الحديث عن عودة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي في ظل استمرار ارتكاب المجازر بحق شعبنا وفي ظل السعي للتوصل لإستراتيجية وطنية”.
وشدد هنية خلال كلمة له ألقاها، اليوم الثلاثاء، قبيل تشييع ثلاثة من شهداء النفق الذي تم استهدافه بالأمس شرق خان يونس، على أن سلاح المقاومة خط أحمر والمقاومة وسلاحها غير مسموح الاقتراب منه، معتبراً أن “الرد على المجزرة أن نمضي قدماً بالوحدة الوطنية لأن العدو يعلم أن قوتنا في وحدتنا”.
وأكد هنية أن الاحتلال الإسرائيلي واهم إن كان يعتقد أنه بالمجزرة التي اقترفها في نفق خان يونس قادر على فرض قواعد اللعبة وخلق الأوراق وتبديل الأولويات.
وأضاف “يدنا أعلى وسيفنا بتار” وسلاح المقاومة شرفنا ومن يقترب من سلاح المقاومة فهو خائن للوطن وللشعب والأمة، وأن الأولويات واضحة على رأسها المقاومة الفلسطينية وسلاحها،.. ، ونحن نضع سلاح المقاومة فوق رؤوسنا والأيادي الضاغطة على الزناد نقبلها صباح مساء”.
ووجهة هنية حديثه لقيادة حركة الجهاد الإسلامي قائلاً “إذا ضَربنا ارتفعنا وإذا ضُربنا ارتفعنا، فلا تهنوا ولا تحزنوا، فرجال المقاومة كانوا يُصيبون أنفاقهم صوب القدس ويعرفون ما يصنعون ولماذا يرابطون، فهي ليست من أجل مناصب الدنيا بل من أجل شرف هذه الأمة لتحرير الأسرى”.
وأضاف هنية “واهم ومخطئ من يعتقد أنه قادر على تغيير الأولويات والاستراتيجيات وكلها تصل بإذن الله إلى نقطة النهاية وهي فلسطين والقدس والعودة”.
