أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، أن وعد بلفور المشؤوم لا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا التي تثبت حقنا في أرضنا، وأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية للأمة وعلى رأس أجنداتها رغم كل ما يحيط بالأمة من مخاطر.
وشدد هنية، على ألا مستقبل “للكيان الإسرائيلي” على أرض فلسطين، وأن أي صفقة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني لن يكتب لها النجاح.
وقال هنية خلال كلمة له عبر تقنية الفيديو “كونفرنس” في المؤتمر العالمي لاتحاد علماء المقاومة في بيروت، “إننا نقف في هذه الوقفة أمام وعد بلفور أمام صورتين: الأولى تكشف طبيعة الانحياز الغربي للمشروع “الصهيوني” وحجم الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا، وصورة أخرى عظيمة مشرقة لجهاد شعبنا ووقفة أمتنا وأحرار العالم مع قضية فلسطين. وأضاف نستحضر في هذه الوقفة ثورة البراق و القسام والثورة الفلسطينية المعاصرة برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات وشيخ فلسطين أحمد ياسين والشهداء الذين ارتقوا شهداء على هذا الطريق.
وأوضح أن قرار المصالحة ومغادرة مربع الانقسام لا رجعة عنه، وان حماس تريد بناء وحدة حقيقية وإقامة بنيان فلسطيني موحد وقوي ،وستقدم في سبيل ذلك كل ما يلزم من أجل إنجاح المصالحة الفلسطينية.
وجدد تأكيده على أن المقاومة الفلسطينية بخير وأنها راكمت قوتها، وأصبحت غزة أيقونة مقاومة، وعلى صخرة المقاومة انكسر الاحتلال في الحروب الثلاث، وأن الشعب الفلسطيني لن ينكسر ولم يعترف بالاحتلال ولم يلق السلاح.
ودعا هنية لبناء استراتيجية وطنية من أجل مجابهة التحديات وإعادة الاعتبار للقضية ولخيار المقاومة من أجل التحرير وإعادة الاعتبار للقضية في بعدها العربي والإسلامي.
وأوضح أن مرتكزات هذه الاستراتيجية هى المقاومة والوحدة ومد الجسور وتعزيز حضور فلسطين في المشهد الدولي. وشدد هنية على ضرورة تعزيز حضور القضية الفلسطينية في المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن حركة حماس تنظر بكثير من الاحترام للمؤسسات النقابية وفعالياتها التي تحاصر الكيان في الساحة الدولية.
