أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يخوض معركته على كل الجبهات من أجل الاستقلال الوطني ومواجهة الفصل العنصري.
وقال هنية، في كلمة له من خيم العودة شرق مدينة غزة، الإثنين، “لقد دشنا مرحلة سياسية جديدة خلال مسيرة العودة، وعلى القيادة أن تكون على مستوى هذا الحدث، والقيادة التي لا تعبر عن مشاعر شعبها ليست جديرة بهذه القيادة”.
وأضاف هنية، “أن غزة تعلن اليوم بكل وضوح أنها لن تتراجع، ولن تتنازل، ولن تفرط، ولن تعترف بإسرائيل، وستستمر في مسيرة العودة جمعة بعد جمعة حتى تاريخ 15 مايو المقبل لتحقق أهدافها”.
وتابع: “رغم أننا في الجمعة الثانية من المسيرة، إلّا أن غزة من خلال مسيرة العودة تعيد قضيتنا إلى مربعها الأول، هي قضية سياسية، قضية شعب شرد من أرضه، قضية شعب يريد الاستقلال، ويريد أن يعود إلى أرضه ووطنه”.
وشدّد هنية على أن غزة تدخل مرحلة جديدة من المقاومة السلمية والشعبية خلال هذه المسيرة، وأنها حققت أهدافا استراتيجية، على رأسها أنها أعادت قضيتنا الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي.
وأكد هنية، أن مسيرة العودة شكلت ضربة لصفقة القرن، وأحييت قضية اللاجئين وحق العودة، مضيفا “سنظل أوفياء للوحدة الفلسطينية، التي تمثلت في مسيرة العودة، والذي يريد أن يتخلى عن غزة، فغزة اليوم تقول إنها لن تتخلى عن الضفة والقدس وعن قضية فلسطين”.
وطالب هنية كل الفصائل الفلسطينية، وأبناء الشعب الفلسطيني، بأن يتفهموا مقتضى هذه مسيرة العودة وهذه المرحلة.
وأشار إلى أن هناك من خططوا أن تخرج هذه الآلاف تجاه حماس، ولكن غزة بشبابها ونساءها ورجالها واعية وتعرف من يحاصرها ويعذبها.