هنية: غزة لن تتمدد في سيناء.. والتفاهمات محددة بسقف زمني
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، رفضه لما يطرح بشأن محاولات فرض سياسة التوطين والوطن البديل سواء كان في سيناء أو غيرها من الأماكن.
وشدد هنية على أن غزة لن تتمدد في سيناء، مشدداً على أن التفاهمات التي أبرمت مع الاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية ودولية، لم تترك مفتوحة السقف وليست مرهونة بحسن نوايا الطرف الإسرائيلي، إذ تم ربطها بجدول زمني محدد.
وقال إسماعيل هنية، خلال مشاركته في جلسة للمجلس التشريعي “المنحل”، في تزامن مع يوم الأسير الفلسطيني ” نحن شعب يرفض التوطين، ولا للوطن البديل في سيناء ولا في الأردن، ولا التعويض على حساب حق العودة الفلسطيني.. غزة لن تنفصل عن القدس والأقصى ونحن شعب يرفض التوطين، غزة لن تتمدد في سيناء ولا لشبر واحد، بل ستتمدد في أرضها الفلسطينية شمالاً، فسيناء ملك لمصر وغزة ملك لفلسطين وامتدادنا الطبيعي نحو أراضينا المحتلة” .
وكشف هنية، خلال حديثه، عن فتح خط مباشر بين مندوب الأمم المتحدة “نيكولاي ملادينوف” مع قيادة الأسرى داخل السجون حيث استمع بشكل صريح من قادة الاسرى وخاصة القيادي البارز في حماس الأسير عباس السيد.
وأكد أن ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كان في تفاصيل التفاوض الذي أشرفت عليه قيادات الفصائل والمقاومة. موضحاً أنه تم التأكيد على الوسطاء الإقليميين والدوليين ( مصر وملادينوف) على أنه لا يمكن التوصل لتفاهمات مستقرة إذا لم يتم حل قضية الأسرى داخل السجون.
وأوضح هنية، قائلا “كان لدى الأسرى قرار بقلب الطاولة إذا استمرت معاناتهم داخل المعتقلات، ونحن قلنا لقادة الأسرى أنتم أصحاب القرار وسندافع عن قراركم إلى آخر رمق”.
وتقدم هنية بالشكر للقاهرة والوفد الأمني المصري على دورهم في ملف الأسرى الفلسطينيين وفي ملف التفاهمات، موضحاً ان الاتصالات لم تنقطع قائلا “كل يوم كان يوم هناك ما يقارب 5 اتصالات بصورة يومية”.
وشدد هنية على أنها المرة الأولى التي يخوض مفاوضات الأسرى جهات من كافة المستويات السياسية من داخل وخارج السجون، وأن “معركة الكرامة 2” للأسرى كانت مسنودة بنيران المقاومة في الميدان وبثبات السياسيين وبموقف مصر.
وأضاف هنية، أن قطع السلطة الفلسطينية رواتب الأسرى والشهداء، “تمثل طعنة غادرة في ظهر الأسرى وأهاليهم ، ولا أعرف ثورة في التاريخ المعاصر تقاتل المحتل تتحول لتشكل سورًا حاميًا له وتضرب عناصر القوة والكرامة في مجتمعها وعلى رأس هذه العناصر الأسرى وأهاليهم”.
وأعلن هنية، كونه نائب ورئيس وزراء سابق أن الراتب الذي يتقاضاه (بنسبة 40%) لن يستلمه تضامنًا مع أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم وسيتم توزيعه على عدد منهم.
