هنية: هناك محاولات تشجع على هجرة الفلسطينيين إلى أوروبا
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن هناك محاولات تشجع على الهجرة من داخل فلسطين لخارجها ومن مخيمات اللجوء إلى أوروبا.
وأوضح أن ذلك ما يحدث في لبنان وما يقوم به العدو من الضغط على أهلنا في القدس، وما تحدثت به بعض وسائل الإعلام لتشجيع الهجرة من غزة لخارجها”.
وقال خلال المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة القرن والحفاظ على حق العودة في غزة اليوم الأحد،:” إن ذلك يندرج تحت مخطط صهيوني أمريكي لإنهاء قضية اللاجئين وتذويبها”، مشددًا على أن شعبنا متمسك بحق العودة ورفض التوطين والوطن البديل ورفض التهجير، وأن مستقبل الفلسطيني في وطنه وأرضه وقدسه ومقدساته.
وأضاف هنية أن قضية اللاجئين ثابتة وراسخة ومدلِلة على صمود شعبنا، وتؤكد التمسك بالمقاومة وحق العودة، مؤكداً أنها الشاهد التاريخي على نكبة شعبنا وتهجيره ولجوئه إلى المنافي والشتات، وهي القضية التي تمثل أحد أعمدة فلسطين.
وأوضح أن المؤتمر الشعبي يكتسب أهميته خاصة في أن قضية اللاجئين تتعرض لمؤامرة أخطر منذ اللجوء الأول والهجرة الأولى، مبينًا أن صفقة القرن ترتكز على “استهداف اللاجئين والقدس والسيطرة على الضفة والتغول بالاستيطان الذي يبتلع الأرض”.
ولفت هنية إلى أن الإدارة الأمريكية تنفذ اليوم خطة متدرّجة لتصفية قضية اللاجئين بدءًا من تصفية “أونروا” ووقف المساعدات المخصصة من الأمريكان، والتضييق على الدول التي تقدم المساعدات للوكالة الأممية، وإعادة تعريف اللاجئ، وتحديد الأعداد بعشرات الآلاف بدلاً من الملايين الذين يعيشون داخل فلسطين وخارجها.
وأضاف: “نحن اليوم أمام تحدٍ كبير يتعلق بالقضية؛ “وبتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى مطالبين بوضع رؤية وخطة استراتيجية وطنيًا للتصدي لهذه الصفقة المشؤومة التي تنفذ بشكل او بآخر ضد القدس واللاجئين والأرض والإنسان.
خطط استراتيجية
ودعا هنية لبناء استراتيجية وطنية تقوم على عدة محددات أولها تعريف المرحلة التي نمر بها؛ “أنها مرحلة من الاحتلال ليست مفاوضات ولا اعتراف ولا سلام مع العدو، إن شعبنا يخوض مرحلة التحرر من الاحتلال”.
وأوضح هنية أن ثاني المحددات يرتكز على ترتيب وتنظيم البيت الفلسطيني، ويجب أن يقوم على مبدأ الشراكة والاعتراف بكل المكونات التي تتحرك فوق ساحتنا الفلسطينية.
وأضاف أن مبدأ الإقصاء والتهميش وانتزاع الشرعيات أو محاولة انتزاع الشرعيات عن فصائل وقوى وازنة لا يمكن أن يقود لوحدة وطنية (أ) طريق نحو ترتيب البيت الفلسطيني”.
وثالث المحددات بحسب هنية، هي المقاومة بمفهومها الشامل والواسع من المقاومة الشعبية وحتى العسكرية والمسلحة، “التي يمكن أن تندرج تحت ظلالها العملية السياسية والدبلوماسية الفلسطينية النشطة ولكنها الملتزمة بالثوابت”.
وتابع حديثه: “إذا استطعنا التحرك والانطلاق من تلك المحددات لبناء استراتيجية وطنية؛ سنكون قادرين على إجهاض كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف قضية اللاجئين والقدس”.
