هنية يشيد بالجهود المصرية في مواجهة صفقة القرن.. ويؤكد رفضه للتوطين
أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، بالجهود المصرية في خدمة القضية الفلسطينية، كما دعا كافة الفصائل إلى رص الصفوف و الوحدة من أجل مواجهة صفقة القرن.
وأشاد هنية خلال اللقاء الوطني لقادة الفصائل الفلسطينية تحت شعار “متحدون في مواجهة صفقة القرن “، بالمواقف التي ترفض صفقة القرن، وقال “نعبر عن ارتياحنا للموقف المصري الواضح الذي يعبر عن رفضه لصفقة القرن، وأنه ليس منا ولا فينا من يقبل بصفقة القرن، والقدس لنا والأرض لنا ولن نتنازل عن فلسطين ولن نعترف بإسرائيل مهما كانت الضغوطات والإغراءات”.
كما عبّر هنية عن تقديره للموقف الأردني، وموقف لبنان الذي ما زال يتمسك برفض التوطين، مؤكدا على حدود فلسطين التاريخية قائلا “لن نتنازل عنها مهما كانت الضغوطات والإغراءات”.
وتابع هنية “كل ما يقال عن أننا نأخذ من سيناء هي خزعبلات لا أساس لها من الصحة فلا للوطن البديل، لا للتعويض عن حق العودة، ولا للتنازل عن حق العودة، ولا تنازل عن أي شبر بالقدس، و ثقتنا في الشعب الفلسطيني أنه قادر على تجاوز هذه المرحلة الأخطر، و صفقة القرن ستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني” .
وجدد هنية، التأكيد على أنه ” لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة ” ولا تمدد لغزة إلا في إطار الجغرافيا السياسية، وستسخر حماس كل ما تملك لدعم الموقف الوطني في رفض صفقة القرن.
وأكد، رفض حركته للسيادة الإسرائيلية على أي جزء من القدس، ورفض أي محاولة لاعتبار الاستيطان والاحتلال جزءا من الكيان الإسرائيلي المرفوض، وأي محاولات لتشتيت الجغرافيا الفلسطينية، ومحاولات الفصل بين الضفة وغزة.
وأكد هنية على أهمية إيجاد حوار معمق يكتمل فصوله في الضفة والخارج وعلى الجميع، من أجل تثبيت رؤية وطنية لإسقاط صفقة القرن، والحفاظ على الحد الأدنى من البرنامج الفلسطيني المشترك، قائلا “لن نستطيع مواجهة هذا الوضع إلا بصف موحد، ونقول لإخواننا جميعا إننا مستعدون إلى لقاءات عاجلة وسريعة مع الكل الوطني بدون استثناء، وخاصة مع إخوتنا مع حركة فتح”.
وجدد هنية دعوته لاستعادة الوحدة الوطنية، حتى وإن تطلّب لقاء مباشرا وعاجلا وسريعا بين قيادة حماس وقيادة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس ، موضحاً ” أنه ليس لدينا فيتو على أي لقاء وبأي شكل، طالما أنه سيعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وتوفير كل عوامل الصمود والقوة للفلسطينيين”.
كما جدد هنية تأكيده على الالتزام بكل الاتفاقيات التي وقعت مع حركة فتح، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية بامتياز ، ودعا هنية إلى تدشين حكومة مسنودة لكل القوى الوطنية، تعمل على مهمتين سريعتين؛ المهمة الأولى: انتخابات شاملة تبدأ بانتخابات رئاسية وتشريعية، ثم انتخابات مجلس وطني، والمهمة الثانية: العمل على توحيد مؤسسات السلطة في الضفة وغزة.
ودعا إلى عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت أو الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ، لمناقشة 3 ملفات مهمة ، الملف الأول البرنامج السياسي، استنادا إلى وثيقة 2006، واتفاق القاهرة 2011، واتفاق 2017، أما الملف الثاني، فهو العمل على إعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لها لكي تضم الكل الوطني الفلسطيني .
وتابع هنية مشيرا إلى أن الملف الثالث يشمل الاتفاق على الاستراتيجية النضالية بشقيها الميداني والدبلوماسي، داعيا لإطلاق أكبر حشد شعبي عبر مكونات متعددة للتأكيد على التمسك بالثوابت، ورفض صفقة القرن، وإلى مؤتمرات شعبية في غزة والضفة والخارج، ومؤتمر شامل عندما يلزم، أن نطلق فعاليات شعبية على هذا الأساس.
ووجّه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشكر إلى مجلس وزراء الخارجية العرب الذي اجتمع مؤخرا في القاهرة، وأعلن رفضه لهذه الصفقة أو التنازل عن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني،
وفال هنية في ختام كلمته ” هذه الرؤية نعرضها على شعبنا، ثم نصل إلى التعهد على ميثاق شرف وطني تتوافق عليه القوى الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن” .
