دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى الانخراط باستراتجية وطنية نضالية، عبر العمل الدبلوماسي، والمقاومة الشعبية والذهاب للمؤسسات الدولية، مستدركا أن فوق كل ذلك الجهد “لا بد أن يكون المقاومة”.
وتطرق هنية لخطاب الرئيس محمود عباس أمس، الأربعاء، أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي، قائلًا: أبو مازن قال إن “صفقة القرن” هي “صفعة القرن”، ونحن نقول للرئيس عباس علينا أن نرد لهم تلك الصفعة، وألا نقبل بمرور قرار ترامب، وألا نقبل بالمشاريع التصفوية، التي تستهدف القضية والهوية الفلسطينية، وألا نقبل بالتطبيع الذي يحصل من تحت الطاولة وفوق الطاولة، بذريعة صفقة ترامب.
وأكد هنية، أن المطلوب الآن هو السير بثلاث مسارات متتابعة من أجل تحقيق الهداف الفلسطينية المتمثلة بكسر قرار ترامب وإجباره على التراجع وهي: تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية القوية على قاعدة الاحترام المتبادل والشراكة في إدارة شؤون الوطن.
فيما يتمثل المسار الثاني في: بناء تحالفات قوية على مستوى الأمة العربية والإسلامية والمنطقة، وتشكيل غرف مشتركة للتفكير الاستراتيجي مع كل مكونات الأمة، فمعركة القدس ليس معركة الشعب الفلسطيني لوحده وانما معركة كل الأمة، ونحن نرحب بكل موقف يناصر ويدعم قضية القدس، وسنتصدى بكل قوة للمشروع الإسرائيلي- الأمريكي.
أما المسار الثالث، فهو الاستمرار بالانتفاضة وتستمر الأمة بالثورة ومواصلة المسير بلا توقف وصولا لتحقيق المطالب الوطنية العادلة للشعب الفلسطيني وعزل الإدارة الأمريكية.
وشدد على أن الأيام الثمانية الماضية أعادت قضية فلسطين قوية تشكل وعي الأمة وبوصلتها من جديد، وتؤكد تصدع الموقف الأمريكي على المستوى الدولي، وعزل الإدارة الأمريكية لأول مرة في التاريخ المعاصر أحد انتصارات شعبنا والأمة.
وأكد يتوجب علينا أن ندير شؤون وطننا، وذلك يكون عبر المصالحة الوطنية، والوحدة الفلسطينية، وحماس ملتزمة باستعادة الوحدة، ونؤكد هنا أنه لا بد من الإسراع لإنجاز خطوات المصالحة.
كما طالب علماء الأمة أن تكون القدس حاضرة في دروسهم وخطبهم بأيام الجمعة، وان كل يوم جمعة يجب أن نخرج للاشتباك مع العدو، كما أدعو البابا والأخوة المسيحيين أن يخصصوا يوم الأحد من كل أسبوع يومًا للقدس، فالعهدة العمرية ما زالت في أعناقنا، فعمر (رضي الله عنه) صلى خارج الكنيسة، وهذا يؤكد أن المسلمين والمسيحيين أمناء على القدس.
