هواجس دولة الاحتلال..وحدة الهوية والأرض والقضية الفلسطينية

ترصد دولة الاحتلال ـ على مستوى الإدارة الإسرائيلية، ومراكز الدراسات والأبحاث سواء المستقلة أو التابعة للأجهزة لاستخباراتية (جهاز المخابرات «الموساد»، أو جهاز الأمن العام الداخلى «الشاباك»، أو جهاز المخابرات العسكرية «آمان»).. تطورات وتداعيات مسيرات العودة داخل فلسطين المحتلة 1948 وفي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ومتابعة معدلات المشاركة الشعبية في «مخيمات العودة» على بعد مسافة تتراوح ما بين 300 ـ 700 مترا عن السياج الفاصل عن  قطاع غزة.

 

 

 

 

فعاليات شهر رمضان..حرق خيام لوحدات قناصة جيش الاحتلال

وتراقب فعاليات وأنشطة «مخيمات العودة»، والتي ارتفعت وتيرتها في شهر رمضان المبارك، عكس كل التوقعات التي كانت ترى تراجع المشاركة في مسيرات العودة في الشهر الكريم والتزام الفلسطينين منازلهم ومساجدهم ، بحسب تعبير صحيفة هآرتس العبرية، إلا  أن الفعاليات الشعبية الفلسطينية تواصلت في مخيمات العودة، التي تشهد نشاطات صباحية وأخرى ما بعد الظهر، علاوة على الفعاليات الليلية التي تمتد من وقت الإفطار حتى الانتهاء من أداء صلاة العشاء والتراويح. ودخل شبان متظاهرون في مواجهات مع جنود الاحتلال، المتمركزين خلف ثكنات وتلال رملية، ورشقوهم بالحجارة، (تمركز قناصة الاحتلال داخل خيام صغيرة أعلى سواتر رملية داخل السياج الأمني، ويطلقون النار على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، وارتكب قناصة الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين العزل، أدت لاستشهاد 112 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة في 30  مارس / آذارالماضي).

 

 

 

 

 

 

فيما نجحت مجموعة أخرى من الشبان في اختراق السياج الحدودي والتسلل للأراضي الجنوبية وحرق خيام لوحدات قناصة جيش الاحتلال والعودة، شرقي مخيم البريج لقطاع غزة.. واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال في بيان لوسائل الإعلام: بقصف دبابات الجيش قطاع غزة، «ردا على إحراق موقعا عسكريا إسرائيليا صباح أمس من قبل عدد من الشبان الذين تسللوا من قطاع غزة دون وقوع إصابات»

 

 

 

 

تظاهرات «حيفا» .. فجرت هواجس القلق لدى دولة الاحتلال

وهواجس القلق لدى سلطات الاحتلال، فجرت مخاوف من تداعيات التظاهرات داخل فلسطين التاريخية المحتلة 48، تضامنا مع مسيرات«العودة الكبرى»، واحتجاجا على مذبحة الاحتلال في غزة، والاعتداءات البوليسية التي تعرضوا لها في مدينة حيفا، وسط ارتفاع حدة الاتهامات بينهم وبين سلطات الإحتلال الإسرائيلي.. وبينما تجددت المظاهرات في حيفا أمس بمشاركة المئات من فلسطينيي الداخل ورفع المشاركون في مظاهرة اليسار، لافتات كتب عليها «يا حكومة الدم، كفى لقتل الأطفال»، و«الفاشية لن تمر» و«يا غزة لا تيأسي، سننهي الاحتلال».

 

 

 

 

 

 

وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة هآرتس  العبرية: «كان من المفترض أن تؤدي الأحداث الصعبة في غزة إلى إخراج الجماهير العربية إلى الشوارع، خاصة في ضوء تعقيد العلاقات بين المواطنين العرب والدولة. كانت مظاهرات محلية في البلدات العربية. ورغم ذلك، فقد فشلت الشرطة في احتواء الاحتجاج».

 

 

 وحدة الهوية والأرض والقضية

ويؤكد خبراء وسياسيون، أن  القلق يضرب سلطات الاحتلال، أمام الحقائق التي جاءت من قلب فلسطين المحتلة عام 1948، أى من قلب إسرائيل، من حيفا، عندما تظاهر أهلها مؤكدين وحدة الهوية الفلسطينية، ووحدة الأرض الفلسطينية، ووحدة القضية الفلسطينية، مؤكدين فشل كل الجهود الإسرائيلية والدولية لطمس هوية الشعب الفلسطينى وطمس قضيته فى عمق الكيان الإسرائيلى نفسه، وهو يتابع بهواجس القلق أهالى حيفا الذين خرجوا لاستكمال مشوار مسيرة العودة الكبرى مع أشقائهم فى قطاع غزة والضفة الغربية، وأن خروج أهالى حيفا للتظاهر، بحسب تأكيد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. محمد السعيد إدريس،  كان من أجل وحدة فلسطين، ووحدة الهوية، ووحدة الأرض، وأن الأرض هى أرض فلسطين، والوطن هو وطن الشعب الفلسطيني، مؤكدين فشل كل جهود تفكيك الهوية الوطنية الفلسطينية، وكل جهود طمس حقيقة الصراع حول الأرض الفلسطينية وتعرية حقيقة الكيان الصهيوني، أنه كيان طارئ استثنائى وغريب عن أرض فلسطين ومآله حتماً إلى زوال.

 

 

 

 

 

 

انتصار فلسطيني

لن يستطيع  نتنياهو وحكومته، ولن يستطيع ترامب وإدارته، الهروب من الحقائق التى فرضتها انتفاضة أهالى حيفا وقبلها تظاهرات العودة فى الضفة الغربية وقطاع غزة التى أسقطت دعايات وأكاذيب 70 عاماً من الدعاية المضللة وبرامج طمس الهوية وتفكيك معالم الوطن. لقد أنهى «ترامب ـ نتنياهو» فرص حل الدولتين، فهل يقبلون بالدولة الواحدة كحل نهائي، دولة ديمقراطية واحدة لكل شعب الوطن الفلسطينى شرط أن يعود الغرباء من حيث أتوا إلى أوطانهم الأصلية؟ هل يقدرون؟!

 

 

 

 

 

 

ويضيف د. إدريس: هذا انتصار فلسطينى أكيد، يتفوق بمراحل كثيرة على ما كان يأملون فى فرضه بالاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لدولتهم، فقد كسبوا عاصمة لكنهم خسروا دولة ظلوا يحلمون بها. هذه النتيجة تطرح تحديات كبرى أمام حكومة إسرائيل وأمام الإدارة الأمريكية، وأيضاً أمام السلطة الفلسطينية وأمام الحكومات العربية. ماذا ستفعلون أمام هذه الحقائق؟ وبعد أن قرر الفلسطينيون تأسيس «مسيرات العودة الكبرى» إلى فلسطين، ليؤكدوا للعالم أن الوطن القابع خلف جدران الحدود المصطنعة هو الوطن الفلسطيني، وأن العودة إلى هذا الوطن هى الخيار الذى لا تراجع عنه.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]