توجه فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، بالشكر لنظيره الأمريكي باراك أوباما، للتضامن الذي أبداه بمجرد وقوع الأحداث الإرهابية، التي شهدتها باريس في الثالث عشر من نوفمير/ تشرين الثاني الجاري، مشيرا إلى أن ما حدث يؤكد الانصهار التام بين الشعبين الأمريكي والفرنسي في مواجهة المخاطر.
وأضاف هولاند، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الأمريكي اليوم الثلاثاء، أن فرنسا هوجمت لما تمثله من ثقافة وحرية وحياة ولمبادئها وقيمها، لافتا إلى أن هجوم داعش على باريس كان هجوما على العالم أجمع، لأن الضحايا كانوا من أكثر من 20 دولة.
وأشار إلى أن فرنسا أمامها حرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتي امتدت يده علي أراضٍ عديدة ولها موارد كثيرة من تجارة النفط والسلاح والأشخاص، ومنذ بداية العام لم يتوقف عن استهداف العديد من الدول الغربية والعربية، إضافة إلى إسقاط الطائرة الروسية في مصر.
وأوضح هولاند عزم فرنسا الاستمرار بمواجهة التطرف، “ولن نترك أولئك الذين يريدون أن يهدموا ما بنيناه، لن نتركهم يفسدوا العالم، ويجب أن يكون ردنا شاملا وجامعا وبلا هوادة على المستوي العسكري، يجب تدمير داعش في كل مكان تتواجد به، وأن نقطع عنها التمويل، ونستهدف قادتها، ونستعيد الأراضي، وقررنا تكثيف ضرباتنا في سوريا والعراق، ونوسع مداها، وندعم تبادل المعلومات حول الأهداف الأولية في استعادة النقاط الرئيسية، التي استولت عليها داعش”.
