هيئة أمريكية تستدعي مليون جهاز «سامسونج جالاكسي نوت 7» لعيوب في الصناعة

قالت شركة سامسونج إلكترونيكس، اليوم الثلاثاء، إنها تعتزم استعادة 157 طنا من المعادن النادرة من هواتف جالاكسي نوت 7 الذكية التي سحبتها من السوق وذلك للحد من الأثر البيئي للأجهزة المعرضة للاشتعال.

وأضافت سامسونج في بيان أنها تعتزم أيضا إعادة استخدام مكونات مثل كاميرا الهاتف والرقائق والشاشات كقطع غيار للأجهزة التي أرسلت للصيانة أو ستبيعها. كما ستستعيد الشركة معادن مثل الكوبالت والنحاس والذهب والفضة من المكونات التي لن تستخدم مرة أخرى.

وتحاول أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم التغلب على آثار وتبعات سحب هواتف نوت 7 العام الماضي بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة وهو ما أفقد الشركة أرباحا تشغيلية بلغت 5.4 مليار دولار.

ويقول محللون إن مبيعات الهاتف جالاكسي إس8 الذي طرحته سامسونج في أبريل نيسان جيدة مما يشير إلى أن الشركة تتعافى من أزمة السحب. وكانت الشركة باعت 3.06 مليون هاتف من طراز نوت 7 قبل ثاني وآخر عملية سحب للجهاز في أكتوبر/ تشرين الأول أي بعد نحو شهرين على إطلاقه.

ودعت منظمات مدافعة عن البيئة مثل جرينبيس الشركة إلى إعادة تدوير أو استعادة المعادن النادرة من الأجهزة.

وطرحت الشركة الكورية الجنوبية نسخة معدلة من نوت 7 في سوقها المحلية هذا الشهر في إطار مسعى إعادة التدوير.

لاتزال شركة “سامسونج” تعاني من أزمة انفجار هواتف “جالاكسي نوت 7” والتي كبدت الشركة خسائر فادحة، لتعصف بالشركة أزمة آخرى وهي إنفجار غسالاتها الكهربائية، مما جعل الشركة تضطر لسحب 2.8 مليون غسالة من الأسواق في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة في بيان على موقعها إن عملية “السحب الطوعي” تشمل أنواعا معينة من الغسالات ذات الفتحة الرأسية التي صنعت بين 2011 وحتى الآن.

وجاء هذا القرار بعد ورود تقارير تفيد بارتجاج الغطاء وإمكانية اقتلاعه بشكل عنيف، وقالت هيئة المستهلك الأميركية لسلامة المنتجات في بيان لها الجمعة إن الغطاء قد يقتلع فجأة أثناء الاستعمال، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابات خطيرة.

وكانت شركة سامسونج تلقت تسع شكاوى تفيد بحدوث إصابات، إحداها كسر في الفك إذ بدأت بتلقي هذه الحوادث قبل حوالى سنة.

قالت مجموعة سامسونج، إن المشكلة التي تعاني منها هواتف «جالاكسي نوت 7» قد لا تكون عائدة إلى البطارية، واعدة بتحقيق يدرس كل الجوانب المتعلقة بهذا الجهاز الوسيط بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي.

واضطرت الشركة الأولى عالميا للهواتف الذكية إلى التوقف عن إنتاج «جالاكسي نوت 7» بعدما اندلعت النار في عدد من هذه الأجهزة وتسببت بفشل تجاري كبير للمجموعة الكورية الجنوبية التي كان تعول على هذا الجهاز.

وقال أحد رئيسي مجلس إدارة المجموعة ج.ك. شين، نحن ندرس كل جوانب الجهاز، أكان البطارية أو البرمجية والمواد المستخدمة.

وأضاف، خلال اجتماع للمساهمين في سيول، نحاول أن نعرف بالتأكيد إذا كانت ثمة مشاكل مع عناصر أخرى، قد تكون البطارية أو أي شيء آخر.

وقالت «سامسونج» بداية إن المشكلة عائدة إلى عيب في البطارية التي تصنعها شركة «سامسونج إس دي اي» التابعة للشركة الأم.

إلا أن شين قال، إن الأجهزة البديلة التي وزعت كانت مجهزة ببطاريات من صنع مجموعة أخرى هي على الأرجح الصينية «إيه تي إل».

ومطلع أيلول/سبتمبر اضطرت سامسونج إلى سحب 2,5 مليون جهاز جالاكسي نوت 7 على مستوى عالمي.

وتأثير هذه الأزمة كان ليكون محدودا لو أن بعضا من الأجهزة التي وزعت مكان الأجهزة المسحوبة، لم تشتعل هي أيضا ما دفع سامسونج إلى التوقف عن إنتاج الجهاز نهائيا، ووعدت الشركة بإصلاح شامل لعملية الإنتاج ومراقبة الجودة لتجنب أية أزمة أخرى.

وقال شين للمساهمين، ندرك أن علينا أن نعمل بجهد لاستعادة ثقتكم، وهذا ما سنفعله.