هيئة الأسرى: الاحتلال يعتقل 200 طفل يتعرضون لانتهاكات مخالفة للأعراف الدولية
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاحتلال ينتهك ويخالف اتفاقية حقوق الطفل، التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1959.
وتنص الاتفاقية على حماية الأطفال وحقوقهم في الحياة والتعليم والغذاء والصحة والمياه والهوية وحق الحرية والحماية.
وأشارت الهيئة إلى أن ما قامت به سلطات الاحتلال في عملية نقل الأطفال من معتقل “عوفر” إلى سجن “الدامون” باقتحام قسمهم ونقلهم بالإرهاب والعنف والإكراه دون نقل ممثليهم، في ظل البرد الشديد، ودون اصطحاب ممتلكاتهم وملابسهم واحتياجاتهم.
وأكد الوكيل المساعد لرئيس الهيئة للإدارات التخصصية، بسام المجدلاوي، الخميس، أن سلطات الاحتلال ترتكب عشرات الانتهاكات بحق المعتقلين الأطفال كالتعذيب النفسي والجسدي، واستغلال بنية الطفل الضعيفة، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحياناً بالكلاب.
كما يستخدم الاحتلال وسائل غير مشروعة، كالخداع والوعود الكاذبة، والمعاملة القاسية، والمحاكم الردعية العسكرية والقوانين الجائرة، وفرض الغرامات المالية والعزل الانفرادي واستخدام القوة, والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم والتفتيشات الاستفزازية.
وأوضح، أن سلطات الاحتلال تعتقل قرابة 200 طفل فلسطيني، يتعرضون لانتهاكات صارخة تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية، التي تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم ومرشدين يوجهون حياتهم والتعامل معهم كأطفال وليس كإرهابيين وبالغين، كما تتعامل معهم إدارة السجون.
وأشار المجدلاوي إلى أن المعتقلين الأطفال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية وعدم وجود مرشدين داخل السجن، واحتجازهم بالقرب من أسرى جنائيين يهود في كثير من الأحوال، والتخويف والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، بأساليب ممنهجة تهدف لتدمير الطفولة الفلسطينية، ويلحق بها الكثير من الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية.
ودعا المجدلاوي المنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى لمتابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية، وسماع شهاداتهم، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرئمها بحقهم، والزامها بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية لحمايتهم.