هيئة فلسطينية: الأسير أبو حميد في غيبوبة منذ 11 يوماً وحالته حرجة
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، إن الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) حرج للغاية، ويعاني من انعدام في المناعة، ولا يستجيب للعلاجات حسب المعلومات، وهو ما يزال على أجهزة التنفس الصناعي في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي.
وأضافت الهيئة أن الأسير أبو حميد (49 عاما) ما زال في حالة غيبوبة منذ 11 يوما، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة تلوث جرثومي.
وأوضح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن الهيئة تقدمت بالتماسين لمحكمة الاحتلال الخميس الماضي، وقبل 10 أيام للضغط على إدارة سجون الاحتلال للحصول على تفاصيل ومعلومات حول آخر تطورات الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، وللسماح لعائلة الأسير بزيارته مرة أخرى في المستشفى، مشيرًا الى أنه لا يوجد حتى اللحظة ردود على الالتماسين.
و عانى أبو حميد بداية شهر يناير 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند على أي فحوصات مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي، تم نقله بعد ضغوط قام بها الاسرى في المعتقلات لإجراء تصوير أشعة ليس في سجن “عيادة الرملة” وليس في مستشفى مدني خارجي.
وتبين أن الأسير مصاب بورم تقرر استئصاله وأخذ عينة منه، وظهر على ضوء ذلك أن العينة غير سرطانية، وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، عادت الخلايا السرطانية للانتشار، وقد تقررت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدء بها ما يقارب الـ20 يوما حتى الشهر بعد العملية الجراحية.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، حذر من تدهور الحالة الصحية للأسير المريض ناصر أبو حميد، مؤكدًا على أنه منذ أكثر من أسبوع في غيبوبة جراء تفاقم وضعه الصحي، وهذا ما يعرض حياته لخطر الموت في أي لحظة حسب توقعات أهله وذويه.
وقال أبو بكر في تصريح صحفي إن “الكنيست الإسرائيلي اتخذ قراراً في السابق وكان خلفه نفتالي بينيت قبل أن يصبح رئيساً لحكومة الاحتلال، بعدم الإفراج المبكر عن أي أسير فلسطيني الجنسية خاصة ذوي الأحكام العالية، وما بعد الوفاة يحتجز جثمانه”.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جلس بالأمس مع عائلة الأسير أبو حميد، ووضعهم بصورة تحركات الجهات المختصة وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ومؤسسة الصليب الأحمر، كاشفاً وصول تقارير من منظمة الصحة العالمية عبر السفراء الفلسطينيين في مختلف دول العالم مفادها إيصال الرسالة والضغط على الاحتلال من قبل هذه الدول.
ويذكر أن سلطات الاحتلال لم تستجب إلى الآن إلى الجهود التي تبذل من كافة المستويات السياسية الفلسطينية والعربية والمؤسسات الدولية، من أجل إطلاق سراح الأسير أبو حميد ونقله إلى العلاج في المستشفيات العربية أو الفلسطينية في محاولة لإنقاذ حياته، في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المحافظات الفلسطينية احتجاجات اسنادية له للمطالبة بالإفراج عنه بأسرع وقت ممكن.
