هيئة فلسطينية: الاحتلال والانقسام يتحملان مسؤولية غرق شباب غزة
حملت هيئة فلسطينية، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني المسؤولية عن ظاهرة هجرة شباب من قطاع غزة.
وقالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أنها تنظر بقلق شديد تكرار حالات غرق الشاب المهاجرين من قطاع غزة، إلى دول أوروبا بحثاً عن الحياة الكريمة، وهروباً من حالة الفقر والحرمان والقمع والتهميش التي يعانون منها، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي اللذان فاقما مشاعر عدم تمتع الشباب بآدميتهم، والتي كان آخرها وفاة (7) قبالة السواحل التونسية خلال محاولة الهجرة إلى أوروبا، مساء يوم أمس الأحد، بتاريخ: 23 أكتوبر 2022.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنه وبحسب المعطيات المتوفرة لديها، فإن الشباب الغرقى هم: “محمد يوسف قشطة”، يونس حيدر الشاعر”، ماهر طلال الشاعر”، “محمد طلال الشاعر”، “مقبل مجدي عاشور”، “آدم محمد شعث”، “سامي منضور الشاعر”، ومعظمهم من سكان جنوب قطاع غزة.
وأضافت: “مع العلم بأنه سجل حالات غرق أخرى بتاريخ: 17 أكتوبر 2022، حيث توفى الشابين “خالد حافظ شراب” و”مصطفى خالد السماري” من سكان خانيونس جنوب القطاع، إثر غرقهما في بحر اليونان أثناء محاولتهما الهجرة إلى أوروبا”.
وتابعت: “وبذلك تصبح الظاهرة مقلقة ومؤسفة وتتطلب فوراً الشروع في استراتيجية لتعميق مشاعر تمتع الشباب بحقوقهم المكفولة وعلى مبدأ تكافؤ الفرص. وبعيداً عن نهج الضرائب واستمرار التجاهل والوعودات والشعارات”.
ودعت الهيئة الدولية (حشد)، المجتمع الدولي للتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير والانتقائية، من خلال الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لتصفية حصارها غير المشروع على قطاع غزة، كونه السبيل الأنجع لتحسين أوضاع المواطنين والشباب.
وطالبت الجهات الفلسطينية الرسمية لتقديم حلول ومقاربات عاجلة لتعزيز آدمية المواطنين، بما يحد من هجرة الشباب من قطاع غزة.
كما وطالبن الجهات الفلسطينية الرسمية في الضفة والقطاع بالعمل على تبني سياسات فعالة، من شأنها التخفيف عن كاهل المواطنين، بما يشمل رفع العقوبات عن الموظفين والمواطنين، وإلغاء الضرائب والجباية خلافاً للقانون، وتقديم الدعم للفئات الهشة، بما في ذلك تعزيز أنظمة الرعاية الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية للشباب.
وأكدت الهيئة الدولية (حشد)، على ضرورة أن تتلقف كافة الأطراف الفلسطينية “مبادرة الجزائر” لإنهاء الانقسام، كون ذلك ضرورة تقتضيها المصلحة الوطنية في مواجهة التحديات، وأنجع الطرق أمام تبني استراتيجية وطنية لمعالجة أزمات المواطنين بما يعزز صمودهم.