هيئة فلسطينية: الاحتلال يرفض تقديم العلاج للأسرى المرضى
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ترفض تقديم العلاج للأسرى المرضى الفلسطينيين، وتحاول تمرير قوانين تقضي بتحمل الأسرى تكاليف علاجهم في حال سمح لهم ذلك.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، في مقر وزارة الإعلام الفلسطينية بمدينة نابلس، بمشاركة رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية، إن “نحو 23 أسيرا داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض السرطان، و11 أسيرا يعانون من فشل كلوي، و8 أسرى مقعدين و40 أسيرا يعانون من أمراض خطيرة، وأكثر من 500 أسير يعانون من أمراض مختلفة”.
وأوضح أن الأسرى يعيشون طروفاً وأوضاعاً إنسانية صعبة داخل سجون الاحتلال، الذي يحاول التحريض على الأسرى وقضيتهم العادلة.
وذكر أبو بكر، أن قوات الاحتلال تعتقل نحو 30 امرأة في سجونها يعانين ظروفا صعبة للغاية، فيما لا يزال 170 طفلا معتقلين داخل سجون الاحتلال منهم من ذوي الأحكام العالية، مؤكدا أن أكثر من 220 أسيرا يقضون أحكاما عالية.
وشدد أبو بكر على ضرورة تفعيل وتدويل قضية الأسرى حتى تصل رسالتهم إلى العالم أجمع في ظل التنصل الإسرائيلي لحقوقهم الإنسانية التي كفلتها كافة الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدا أن تحركا دوليا بدأ من خلال اجتماعات مع عدد من ممثلي الدول.
وأضاف “نبارك للأسير خليل عواودة انتصاره بعد 111 من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على الاعتقال الإداري، ونتمنى أن يحقق باقي الأسرى المضربين عن الطعام مطالبهم، حيث وصل عدد المعتقلين إداريا حتى نهاية العام 2021 إلى 640 أسيرا الذي اتخذوا خطوات تصعيدية بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري”.
بدوره، دعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس إلى ضرورة اتخاذ خطوات على أرض الواقع بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية على كافة الأصعدة، للضغط على حكومة الاحتلال بالإفراج عن الأسرى وتحقيق مطالبهم، معتبرا القضاء الإسرائيلي أداة قمع بيد أجهزة الأمن.
وتطرق إلى قرارات المحكمة الإسرائيلية باعتبار قضية الطفل أحمد مناصرة قضية إرهاب، ما يعني حرمانه من الوقوف أمام لجنة الثلث التي بإمكانها إطلاق سراحه فورا، بسبب حالته النفسية الصعبة التي أصبحت تشكل خطرا على حياته.
كم شدد على ضرورة تنامي الدور الشعبي والفصائلي في تفعيل قضية الأسرى؛ كونها قضية وطنية بامتياز والقلب النابض للقضية الفلسطينية.
واستعرض فارس، سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، بحق الأسرى، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء داخل المعتقلات، ما زالت تحتجز 8 شهداء منهم.
