«هيرميس» المصرية تستثمر في مزارع الرياح الأوروبية بـ550 مليون يورو

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة اليوم الثلاثاء، إن الأردن يعتزم رفع أهدافه للطاقة المتجددة بحلول نهاية العام الجاري أو أوائل العام المقبل، مع اقتراب البلاد من هدفها لعام 2030 المتعلق بنسبة الطاقة المتجددة التي تستخدمها.

وأضاف الخرابشة في تصريحات لرويترز خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) أن الطاقة المتجددة تشكل الآن نحو 27 بالمئة من مزيج الطاقة في البلاد، وهو ما يقترب من نسبه 30 بالمئة المستهدفة بحلول عام 2030 وهو الهدف الذي سيجري تحديثه.

وسيكشف الأردن عن استراتيجيته للهيدروجين الأخضر، إلى جانب أهدافه لعام 2030 وما بعده.

وقال الخرابشة «نتوقع اليوم نحو 500 (أو) 600 ألف طن (من الهيدروجين الأخضر) قبل عام 2030 ولدينا أهداف أخرى حتى عامي 2040 و2050».

وأضاف أن شركات من كوريا الجنوبية واليابان والإمارات والسعودية وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا أبدت اهتمامها بخطط الهيدروجين الأخضر في الأردن.

وذكر أنه من المتوقع إبرام اتفاقيات أولية بخصوص الهيدروجين الأخضر «خلال الشهرين المقبلين».

وأضاف أن الأردن يتطلع أيضا إلى زيادة الإنتاج في حقل الريشة للغاز الطبيعي الذي يبلغ حاليا نحو 30 مليون قدم مكعبة يوميا «إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2030».

وتابع أن هناك خططا للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي محليا أيضا.

وذكر أن أسعار الوقود المحلية تحددها أسعار الطاقة في الأسواق العالمية.

وأوضح قائلا «إنه تعديل شهري يعكس الأسعار العالمية. ليس الهدف زيادة الأسعار بل يتعلق الأمر بالأسواق الدولية».

وقال إنه يرى أن أسعار النفط الحالية «مرتفعة للغاية».

وأضاف «أعتقد أن سعر 80 (دولارا للبرميل) تقريبا هو سعر عادل من وجهة نظري – من 72 إلى 80. هذا يحافظ على مصالح الدول المنتجة والدول المستهلكة».

ذكرت وكالة الطاقة الدولية الخميس أن إمكانات مصادر الطاقة المتجددة ستسجّل نموا قياسيا هذا العام في وقت تغذي أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة والمخاوف المرتبطة بقطاع الطاقة نشر أنظمة لطاقتي الشمس والرياح.

وذكرت الوكالة في تقرير محدّث عن القطاع أنها تتوقع أن تزداد الإمكانات العالمية الإضافية بـ107 غيغاواط لتصل إلى 440 غيغاواط في 2023.

وأفاد المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول في بيان أن “العالم يتجه لإضافة كمية قياسية من مصادر الطاقة المتجددة إلى أنظمة الكهرباء — أكثر من إجمالي إمكانات الطاقة في ألمانيا وإسبانيا معا”.

ويتوقع أن يرتفع إجمالي إمكانات الطاقة المتجددة في العالم إلى 4500 غيغاواط العام المقبل، ما يعادل ناتج الطاقة للصين والولايات المتحدة معا، بحسب الوكالة.

وسترسّخ الصين موقعها كمحرّك رئيسي للنمو في القطاع، لتساهم في 55 % من الإضافات العالمية هذا العام والعام المقبل.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية أنها رفعت توقعاتها لإضافات الإمكانات المتجددة في أوروبا بنسبة 40% في وقت تكثّف البلدان جهودها سعيا لبدائل للغاز الطبيعي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويقدّر بأن إمكانات طاقة الشمس والرياح التي تم وضعها مؤخرا وفّرت على مستهلكي الكهرباء في الاتحاد الأوروبي مئة مليار يورو (107 مليارات دولار) بين العامين 2021 و2023 عبر إزاحة الوقود الأحفوري الأكثر كلفة، بحسب الوكالة التي تقدّم المشورة للبلدان النامية.

وقال بيرول إن “أزمة الطاقة العالمية أظهرت أن مصادر الطاقة المتجددة ضرورية لجعل إمدادات الطاقة، ليس أنظف فحسب، بل ميسورة التكلفة ومؤمّنة بشكل أكبر”.

وستساهم إضافات مصادر طاقة الشمس في ثلثي النمو هذا العام.

وتنمو محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بينما تعد أسعار الكهرباء المرتفعة المحرّك وراء نمو نظام ألواح الطاقة الشمسية المثبّتة على الأسطح على نطاق صغير والتي باتت “جذابة أكثر من الناحية المالية”.

وتوقعت الوكالة أن ينتعش إنتاج طاقة الرياح هذا العام مع نمو بنسبة 70% من عام لآخر بعد عامين شهدا تباطؤا.

تعود الزيادة بشكل أساسي إلى استكمال مشاريع تأخرت نتيجة قيود كوفيد في الصين ومشاكل سلاسل الإمداد في الولايات المتحدة وأوروبا.

قالت شركة نفط الكويت، اليوم الخميس، إنها وقعت عقدا استشاريا مع شركة وورلي للاستشارات لإجراء دراسة جدوى حول استغلال الطاقة المتجددة في حقولها بمختلف مناطق العمليات.

وقالت الشركة في بيان إن هذه الخطوة تأتي “وفقا لخريطة الطريق بشأن التحول في الطاقة للوصول إلى صافي انبعاثات صفري لغاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050”.

ولم تتطرق لتفاصيل حول القيمة المالية للعقد.

وأشار البيان إلى أنه سيتم استغلال الكهرباء المنتجة من محطات الطاقة المتجددة المزمع إنشاؤها في تغذية حقول ومنشآت شركة نفط الكويت عن طريق ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء.

واضاف أن الشركة لديها خبرة سابقة في هذا الشأن، من خلال مشروع سدرة 500 للطاقة المتجددة بسعة عشرة ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والذي أقامته منذ سنوات في حقل أم قدير بغرب الكويت.